تناقضات اتحاد الكرة
مهند نجم
تشهد الساحات الرياضية الليبية هذه الأيام عديد التناقضات والمشاكل التى تطفو على السطح بشكل مفاجئ فعندما تنفس المتابع الرياضي الصعداء بالترشح الأخير لممثل ليبيا صوب الثمانية الكبار وفتح الباب أمام مشاركة ليبية تقدر بأربعة أندية الموسم القادم ظهرت مشكلة جديدة لتعصف بمستقبل الموسم الجديد والمنتخب الليبي وحتى الأهلى طرابلس حيث عاد الفيلم السينمائي الذى عشنا تفاصيله بقيادة الخبير كلمنتي ليتجدد ولكن هذه المرة يطالب بمستحقات مالية تقدر بمليوني دولار رغم جزم الرئيس السابق لاتحاد الكرة أنور الطشاني بانتهاء علاقة كليمنتي بمنتخبنا “بالتراضي”.
مسلسل الإخفاق لم تنته حلقاته و فصوله هنا وعاد البرزايلي باكيتا ليفتح قصته الشهيرة بمستحقاته التى لم يتم إيفاؤها حتى هذا الحين لتدق جميع هذه الأخبار ناقوس الخطر وجرس التجميد المرعب من الفيفا، الذي بات شبحا يراودنا ولعله ليس بعيداً عن البال تجرع السودان منذ أيام مرارة كأسه بإيقاف أنديته ومنتخباته من استكمال حلمه الأفريقي.
الأخبار السيئة لاتنته هنا بل تستمر بعد تسرب أخبار مفادها إقامة مباراة السوبر بين الهلال والأهلى طرابلس في منتصف الدوري وفي العرف الدولي نعلم أن هذا اللقاء يجرى كافتتاح للموسم الكروي.
جميع هذه المعطيات تفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة: فأين الوعود برفع الحظر عن الملاعب الليبية؟ وهو كان شعارا طرحه اتحادنا الحالي قبل ترشحه، وبعده مباشرة يبدو أنه ذهب هباءا منثورا، ولعب دوره الدعائي في تلك المرحلة؟
لماذا لم نر حلولا مسبقة لمشاكل معقدة لم تكن وليدة اليوم والأمس؟
وإلى أين سيقودنا هذا السبات العميق والتخبط الخطير مستقبلا؟
تبقى جميعها أسئلة وتكهنات تبحث عن إجابة من صناع القرار التائهين.