تناقض دولي حول دور الاسد ومصيره
ينعقد في فيينا اليوم الجمعة اجتماع لوزراء الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو للبحث في سبل ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، التي لم يرشح شيء واضح عن معالمها التي بقيت تتراوح تعارضاً دولياً حول دور الرئيس بشار الاسد ومصيره.
وعشية الاجتماع، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الرئيس السوري الذي التقاه الثلاثاء الماضي في موسكو مستعد لاجراء حوار مع بعض قوى المعارضة اذا كانت ملتزمة حقا الحوار ومكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال في كلمة امام اجتماع نادي "فالداي" الدولي للنقاش في منتجع سوتشي بجنوب روسيا، إنه يعتقد ان العملية العسكرية في سوريا قد تهيىء الظروف المناسبة لاحراز تقدم في المحادثات في شأن مستقبل هذا البلد.
وكرر بوتين رأيه القائل بأن القيادة السورية لا يختارها إلا الشعب السوري لا القوى الخارجية وذلك من طريق انتخابات شفافة. ولاحظ ان "هدف واشنطن إزاحة الأسد أما هدفنا فهو مساعدة الأسد في دحر الإرهاب وهذا هو المخرج السليم للأزمة السورية".وحذر من "إن تقسيم سوريا يعد أسوأ وسيلة لحل الأزمة ، لأنه سيؤدي إلى إشعال صراعات مستمرة في المنطقة.
من جهته ، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان التدخل الروسي لا معنى له إلا إذا كان لمحاربة "داعش" والتمهيد لانتقال سياسي بسوريا. بينما كان وزير الخارجية الاميركي يعلن من برلين بأن ثمة " أمراً واحداً يقف في طريق الحل في سوريا ألا وهو الأسد".، وذلك على ايقاع متناغم مع السعودية اطلقه وزير خارجيتها عادل الجبير من فيينا، بقوله ان "التدخل الروسي في سوريا خطير جدا لأنه يؤجج الصراع،، وأن الجانب السعودي قال هذا للروس بوضوح،قائلا ان "دور الاسد هو الرحيل"
لكن مسلسل الاختلاف في الوضع السوري حول مصير الاسد تجلى اكثر مع قول الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغوريني إن "الاتحاد الاوربي يدرس حاليا مشاركة الأسد في عملية الانتقال السياسي في البلاد، وأن هذا سيكون جزءا من مرحلة البداية".