“تمرد المُهاجرين”.. وجه آخر للاستغلال
أكد رئيس الوزراء الإيطالي، إينزو موافيرو، أن الإنزال القسري الذي تعرّض له مُهاجرون كانوا على متن سفينة الشحن “نيفين” العالقة بميناء مصراتة، لم يتعارض مع بنود الاتفاقيات الدولية التي تحرص على سلامة المُهاجرين.
وأوضح إينزو أن السلطات الليبية طلبت مُساعدة مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالي للبحث عن سفينة يُمكنها تولّي مُهمة إنقاذ المُهاجرين الذين كانوا على متن قارب مطاطي شارف على الغرق، ليقع الاختيار على “نيفين” التي تحمل علم بنما.
وأصدرت السلطات الليبية تعليماتها بإخلاء السفينة بالقوة بعد فشل كافة مُحاولات التفاوض مع المُهاجرين للنزول عن السفينة، إذ تمسكوا بمطلب نقلهم إلى أوروبا.
من جانبه، كشف الناطق باسم القوات البحرية، العميد أيوب قاسم، أن أسلوب التمرد والمُقاومة أصبح رائجا بين المُهاجرين غير القانونيين، مؤخراً، مُشيراً في تصريحات لـ”العربية.نت” إلى أنهم يستغلون تضامن المنظمات الحقوقية معهم للضغط على الجهات المُنقذة لإيصالهم إلى أوروبا.
وأكد قاسم أن هذه السلوكيات ليست من صالح المُهاجرين، كونها ستدفع العديد من سفن الإنقاذ إلى تفادي أي عمليات إنقاذ من المُمكن أن تُعرّضها للمشاكل معهم.
وسبق أن تعرض طاقم إحدى سفن الإنقاذ الليبية للضغط من قبل مُهاجرين غير قانونيين لنقلهم إلى شواطئ أوروبا بعد أن أنقذتهم من الموت في عرض البحر، في إشارة إلى أن هذه المُمارسات من المُمكن أن تُصبح عادة يلجأ إليها المُهاجرون للوصول إلى مبتغاهم.
يُشار إلى أن المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، كان قد أكد في تصريحات لـفرانس 24 رفضه للطريقة التي اُنزل بها المُهاجرون من على متن السفينة إلى ميناء مصراتة، لافتاً إلى أن الأزمة التي واجهتها السفينة ربما تطلبت ذلك بسبب الانقسام الحاصل داخلها.