تقرير: ليبيا ذريعة لتدخل أجنبي بإفريقيا
ترجمة خاصة
سلطت تقارير تحليلية الضوء على مستقبل التدخل العسكري الفرنسي في إفريقيا المرجح أن يكون طويل الأمد، وعلاقة ليبيا بمُستقبله.
وأشارت التقارير إلى أن قيام الطيران الحربي الفرنسي باستهداف قافلة عسكرية تابعة للمعارضة التشادية خلال عبورها الحدود قادمة من ليبيا يُشكِّل مثالا حيا على الدور الذي ستتورط فيه فرنسا في تشاد، وهو دور مكافحة الإرهاب الذي ترفضه المعارضة وتقول إنه يهدف للإبقاء على الرئيس “إدريس ديبي” المرفوض من الشعب بحسب المعارضة.
وتطرقت التقارير إلى ما وصفه بالتنبؤات التي تتحدث عن تدخل أوروبي واسع في إفريقيا، وهو ما عززه وفقا للتقارير التدخل الفرنسي المستمر منذ 7 أعوام بعد حالة الانفلات الأمني في دولة مالي التي أتت نتيجة الفراغ في السلطة ودخول جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي على الخط وسيطرتها على مساحات شاسعة من الأراضي المالية.
وأضافت التقارير أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان برّر هذا التدخل بعبارة: “إن أمننا هو على المحك” لاسيما أن قارة إفريقيا لا تبعد سوى 900 ميل فقط عن أوروبا وهو الأمر الذي قاد إلى نشر 4500 جندي فرنسي لتوفير غطاء أمني لمنطقة الساحل الإفريقي.
وتناولت التقارير ما صرح به مسؤول عسكري فرنسي بشأن أهمية بقاء الوجود الفرنسي في تشاد لحمايتها من الإرهاب القادم من الحدود مع ليبيا فيما عزز هذه التصريحات ما أفاد به وزير الدفاع التشادي “داود يايا” بشأن عدم الاستقرار في الأراضي الليبية المجاورة لبلاده التي تعج بالإرهابيين على حد تعبيره.