تقرير دولي “يثير الرعب” بشأن ليبيا: فوضى تامة.. وجرائم
218TV | خاص
أثار تقرير دولي أصدره مكتب حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة “فزعاً ليبياً” بشأن الأوصاف التي أطلقها على ليبيا خلال عام 2019 إذ قال التقرير إن ليبيا بفعل الصراعات والتجاوز على القانون قد أصبحت “مجتمع من الفوضى التامة” متحدثا عن “سنة سيئة جدا” في ليبيا، فيما يرسم التقرير مسارا أكثر تشاؤمية وقتامة لليبيا في العام المقبل، وربما في الأعوام المقبلة بسبب التعدي المستمر على القانون، وتجاوزه في ظل الحرب العسكرية التي تشهدها العاصمة.
وطبقا للتقرير، فإن أطراف النزاع في ليبيا تقوم بتخزين متعمد لأنواع خطيرة من الأسلحة والمتفجرات في مناطق مدنية، وأخرى قريبة من مراكز احتجاز مهاجرين غير قانونيين أفارقة تقوم السلطات الليبية باحتجازهم بعد ضبطهم في المياه الدولية قبالة السواحل الليبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وأن مراكز احتجاز هؤلاء المهاجرين “مرعبة ووحشية” حتى تلك التي تديرها وزارة العدل الليبية، معتبرا أن مراكز الاحتجاز التي تديرها المليشيات المسلحة ربما يكون حالها أكثر “سوءاً ورعباً”.
وبحسب التقرير فإن حالات الوفاة التي تتم خارج نطاق القانون قد زادت خلال عام 2019، وأن “الانتهاك الجسيم” لحقوق الإنسان هي سمة أساسية في أغلب المدن الليبية، وأن العاملين في مجالات الإعلام وحقوق الإنسان تعرضوا لموجات من الخطف والقتل والتنكيل، والعنف والمضايقة، فيما يتعرض المهاجرون الأفارقة -بحسب التقرير- لانتهاكات روتينية، وتجاوزات بما في ذلك القتل التعسفي، والاختفاء القسري ، والتعذيب ، والعنف الجنسي والجنساني، والاختطاف من أجل الفدية ، والابتزاز ، والعمل القسري من قبل مسؤولي الدولة والمتاجرين والمهربين.