خبير دولي: باراك أوباما دمّر ليبيا بـ”نواياه الحسنة”
نشرت مجلة National Interest الأمريكية مقالاً لخبير الشؤون الدولية بمعهد “كاتو”، تيد جالين كاربنتر، تحت عنوان (باراك أوباما دمر ليبيا بفضل نواياه الحسنة).
ويُشير المقال إلى التدخلات الكارثية التي تورطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، وبينها قرار التدخل في ليبيا عام 2011.
وسلّط الكاتب الضوء على ما وصفه بـ”لجوء دعاة التدخلات العسكرية الإنسانية إلى أعذار مُتنوّعة للتهرب من المسؤولية بمجرد أن ينحرف مسار حملاتهم العسكرية”، في إشارة إلى تدخّل الناتو في ليبيا قبل نحو 9 أعوام وغيابه شبه التام عن المشهد الحالي في ظل القتال الذي تعيشه ليبيا الغارقة في الصراع منذ ذلك الحين.
ويقول كاربنتر في مقاله إن الأوضاع الحالية في كل من ليبيا وسوريا أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل أن تتدخل بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي، مُستدلاً بتقرير جديد للأمم المتحدة يؤكد أن حجم التأثير السلبي للاضطرابات الداخلية التي تشهدها ليبيا منذ 9 سنوات على المدنيين لا يمكن تقديره، في حين يرى الكاتب أن جهود واشنطن للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لم تفشل فحسب، بل ساعدت أيضا على صعود داعش.
ولفت خبير الشؤون الدولية بمعهد “كاتو” إلى احتمالية نشوب صدام خطير بين موسكو وأنقرة في ليبيا وسوريا في الوقت الذي أصبحت فيه الأخيرتان ساحة للصراع على النفوذ.
وبشأن المسؤولين عن اتخاذ قرارات التدخلات العسكرية الإنسانية في أميركا، رأى الكاتب أن اعتراف مُهندسي “هذه الفظائع” بأن أحد تدخلاتهم قد فشل وجعل الأمور أسوأ سيكون تشويهاً للسمعة وهي نتيجة لن يخاطروا بها أبدا، مُشيراً إلى أنه يجب الحكم على مثل هذه السياسات المؤثرة من خلال عواقبها، وليس نواياها لأن عذر “النوايا الحسنة” لا يبرئهم.