تقرير أممي: الليبيون يُبدّدون 513 ألف طن من الغذاء سنويًا
أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة “UNEP” تقريره السنوي حول الأمن الغذائي في العالم بيّن فيه أن حجم نفايات الغذاء العالمية بلغ 931 مليون طن في عام 2019 ، 40 مليون طن منها في العالم العربي.
وبيّن التقرير أن الفرد الليبي يُهدر 76 كيلوغرامًا من الغذاء سنويًا، الذي ينتهي إلى مكبّات النفايات، في وقت يحتاج فيه أكثر من 700 ألف ليبي إلى مساعدات غذائية عاجلة.
وبحسب المنظمة الدولية؛ فإن نسبة إهدار ليبيا للطعام سنويًا تُقدّر بأكثر من 513 ألف طن، وجاءت مصر في المركز الأول لتبديد الغذاء بإجمالي تسعة ملايين طن من الأغذية المُهدرة في عام 2019.
وجاء العراق في المرتبة الثانية بـ 4,73 ملايين طن من نفايات الطعام، يليه السودان (4,16 ملايين طن) ، والجزائر (3,91 ملايين طن)، السعودية (3,59 ملايين طن) ، المغرب (3,31 ملايين طن)، اليمن (3,02 ملايين طن) ، سوريا (1,77 مليون طن) ، تونس (1,06 مليون طن).
وأشار التقرير إلى أن “الأسر ليست وحدها المسؤولة عن إهدار الطعام”، مضيفًا أن لإهدار يحدث غالبًا “قبل وصول المنتج إلى المستهلك النهائي”.
ويوضح التقرير الأممي، الذي استقى معلوماته من تتبّع مكبّات النفايات، أن الأسر تُساهم بنسبة 61% في إهدار الغذاء، والمطاعم بنسبة 26%، وتجارة التجزئة بنسبة 13% من لإهدار.
ورصد التقرير أرقامًا مُفزعة عن نسب إهدار الطعام التي تزداد بنسب كبيرة خلال شهر رمضان؛ نظرًا للهفة السائدة في الأسواق، بينما تعتبر بلدان المنطقة، بما فيها ليبيا، الأكثر استيرادًا للغذاء في العالم، بما يفوق الـ90%.
وبالنسبة لليبيا؛ بيّن التقرير أن نصيب مساهمة الفرد الليبي في إهدار الطعام تعدّ الأدنى في المنطقة العربية وهي في حدود 76 كيلوغرامًا سنويا إلا أنها بالمقارنة بمستوى المعيشة؛ تعتبر نسبةً مرتفعةً؛ نظرًا للأزمات الإنسانية التي يعاني منها الليبيون، والتي ازدادت وطأتها منذ الإغلاق الصحي لمواجهة وباء “كورونا”.
وبالنسبة للوضع الغذائي في ليبيا؛ كشف برنامج الأغذية العالمي، في دراسة له، تأثير انخفاض أسعار النفط، ووباء “كورونا”، والحرب الأهلية الأخيرة على الأسر الليبية، التي ضحّت بجودة نظامها الغذائي، وانخرطت في استراتيجيات تكيّف سلبية، وهي استهلاك طعام أقل تكلفة بنسبة (81%)، ممّا يقلّل عدد الوجبات بـ (73%)، وتخفيض مقدار الوجبات بـ (71%)، وحسب التقرير؛ تُواجه ليبيا وموريتانيا والسودان والعراق انعدام أمن غذائي شديد.
يقول التقرير إن عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في ليبيا، وارتفاع أسعار المواد الغذائية؛ يرفع العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية إلى نحو 1,3 مليون شخص (أي 23% من السكان)، منهم 0,7 مليون يحتاجون إلى مساعدات غذائية.