تقرير ألماني يُحذّر من استغلال “روسي- تركي” للهدنة في ليبيا
ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية، في تقرير لها حول ليبيا، أن كلاً من روسيا وتركيا؛ تستخدمان اتفاق وقف إطلاق النار ،الذي تم توقيعه في مدينة جنيف السويسرية؛ لتعزيز نفوذهما، بينما ينصبّ اهتمام الغرب على مكافحة جائحة فيروس “كورونا”.
وتطرقت الصحيفة، في تقريرها، إلى فكرة التقسيم؛ مستشهدة بما حدث في السودان، إبّان فترة حكم الرئيس السابق عمر حسن البشير، مشيرة إلى أن تركيا، تدعم “الوفاق” في طرابلس، بينما تدعم روسيا، المشير خليفة حفتر .
وتضمّن التقرير المطول، معلومات عن الجانب الروسي وما يقوم به في ليبيا بشكل واضح، لكنه أشار إلى تحركات تركية في غرب البلاد، تأكيدًا لما ورد في كثير من الصحف وعلى ألسنة كثير من المسؤولين الغربيين، من بينهم مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وكان مصدر مطلع قد كشف لـ”218″ عن لقاء سري جمع وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مع رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، وكان الملف الليبي عنوانه.
وبحسب ما ذكره المصدر، فإن المسؤولَين اتفقا خلال الاجتماع الذي عقد في مدينة إسطنبول على جملة من النقاط المختلف عليها .
التحركات الفردية في ليبيا؛ تتم بما يتعارض مع النهج الذي تريده البعثة الأممية في ليبيا التي ترى أن من المناسب جداً العمل على المسارات الثلاثة “الأمنية والسياسية والاقتصادية” بشكل متوازٍ، وليس متتاليًا لمحاولة تحقيق أكبر قدر ممكن من الاختراقات التي سوف تصب في مصلحة العملية ككل، على اعتبار أن فصل الملفات يقود إلى تفكيك التشابك الحاصل بعد سنوات من تراكم الأزمات.