تفاصيل لا تعرفها عن كارثة “فوكوشيما”
يحتوي مفاعل “فوكوشيما” النووي في اليابان على يورانيوم موجود داخل قضبان الوقود، ويحدث انشطارا نوويا داخل القضبان التي تولد الحرارة، وتقوم الحرارة بتحويل الماء إلى بخار ينقل إلى مولد كهرباء ليتنج كما هائلا من الطاقة الكهربائية.
عادة يبرد الماء المفاعل ويحافظ على درجة حرارته تحت 270 درجة، ولكن إذا فشل التبريد يمكن أن ترتفع الحرارة إلى أكثر من 12 ألف درجة، ويعتبر هذا كافيا لإذابة قضبان الوقود، عندها تخرج كميات كبيرة من الإشعاعات النووية.
في 11 مارس 2011 وقع أول انفجار في مفاعل “فوكوشيما” بالجزء العلوي من مبنى المفاعل رقم 1، إثر تعرض المنطقة لزلزال، عندها تم تفعيل أول نظام أمان لمنع حدوث انصهار في قضبان الوقود، وتم رفع قضبان التحكم إلى المفاعل لوقف الانشطار النووي، مما أدى إلى توقف المفاعل عن العمل بشكل كلي.
ولكن لا تزال قضبان الوقود ساخنة ومحاطة بماء ساخن، الذي كان يجب أن يتم تدويره لتبريده، ولكن هذا لم يحدث بسبب انقطاع التيار الكهربائي مباشرة بعد الزلزال، لذلك بدأ نظام السلامة الثاني المبني على مولد الطاقة العمل وأخذ يرش قضبان الوقود بماء التبريد، ولكن بعد ساعة واحدة حدث شيء غير متوقع، حيث توقف مولد الطوارئ في نفس الوقت ضرب تسونامي بعلو 10 أمتار المحطة النووية، ويعتقد الخبراء أن هذا ما تسبب في فشل المولد.
بدأ تشغيل نظام السلامة الثالث، وفيه يحوّل البخار الذي يمر عبر الأنابيب إلى ماء ويبرّد القضبان لكن مستوى المياه انخفض واستمرت درجة الحرارة في الارتفاع، وكل تدابير السلامة قد فشلت.
يعتقد أحد الأساتذة المسؤولين عن بناء مفاعل “فوكوشيما”، أن الماء المبرد تسرّب من المفاعل لذلك حصل انخفاض في مستوى المياه داخل المفاعل، ولتبريد المفاعل في هذه الحالة تم ضخ مياه البحر إلى داخله.
وتكرر هذا السيناريو في مفاعل آخر في المحطة في اليوم التالي.