تفاصيل المشهد الليبي بعد التطورات العسكرية
قال المتابع للشأن العام، خالد الترجمان، إن بعض انسحابات الجيش الوطني من طرابلس جاءت لضمان تأمين مدينة ترهونة، ولحمايتها من “انتهاك صارخ”.
وأضاف الترجمان، لبرنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الخميس، أن الجيش وبعد سنة من القتال في طرابلس يضطر للتراجع أمام البوارج والمسيرات التركية وعدد كبير من المرتزقة السوريين الذين تدربوا في سوريا 9 سنوات تحت قيادة تركية، مؤكدا قدرة الجيش على التصدي لـ”الاستعمار التركي”.
وعن لجنة (5+5) واحتمالية عودة المفاوضات بين الطرفين، أشار الترجمان إلى أن القيادة العامة وافقت على المشاركة مع بقاء ثوابتها وهي تفكيك المجموعات المسلحة وجمع السلاح وإنشاء جيش وطني ومؤسسات شرطية قانونية لبناء دولة خالية من الفساد، داعيا المطالبين بدولة حقيقية أن يبحثوا أولا عن كيفية تحييد المجموعات المسلحة ونزع سلاحها وتفكيكها.
التدخل الخارجي
من جهته، اعتبر المتابع للشأن العام إسماعيل المحيشي، أن قوات حكومة الوفاق حققت “انتصارا كبيرا” على الجيش الوطني، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة تحسب لـ”قوات البركان”.
وقال المحيشي، لبرنامج “LIVE”، إن المنطقة الغربية وطرابلس ما زالت تواجه تحديات كبيرة خاصة في ترهونة، وأيضا الأوضاع الإنسانية لأهالي طرابلس.
وأضاف أن الصراع في ليبيا معقد وأن من عرقل التوافق بين الليبيين هي الدول التي تتدخل في الشأن الليبي، ورأى أن الوصول إلى حل سلمي في ليبيا يتطلب إبعاد كل الأطراف الخارجية.
وعن التصريحات الدولية الأخيرة المرحبة بعودة المفاوضات العسكرية، أو ما يعرف بلجنة (5+5)، أكد المحيشي أن هناك توجها إلى التهدئة في ليبيا لكن الإشكالية تكمن في تعنت بعض دول أعضاء مجلس الأمن.