تعويض النازحين.. الخزينة الليبية أمام إرث ثقيل
تقرير 218
عدادان عكسيان ينذران بخيبة أمل جديدة محتملة تضاف إلى ملف النازحين، فارتفاع أعدادهم الذي يعني بطبيعة الحال تضاعف قيمة تعويضاتهم المرجوة، يقابله نزيف حاد يضرب الخزينة الليبية منذ توقف إنتاج النفط الذي يعاني أيضا من أقوى هزة أسعار عالمية منذ عقود.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في ضواحي طرابلس بعد عام من الاشتباكات بين الجيش الوطني وقوات الوفاق، يبحث أصحاب المنازل والأملاك المتضررة جراء الحرب عمن يعوضهم عن خسارتهم.
ونظرة سريعة من متضرري طرابلس المقدر عددهم بأكثر من 360 ألف نازح، إلى أقرانهم في الوجع، داخل مدن سرت وبنغازي ودرنة وغيرها من المدن التي تحولت بعض مناطقها إلى ركام جراء الحروب، كفيلة بإجهاض آمالهم بالحصول على تعويضاتهم في وقت قريب.
ومع تفاقم أزمة النازحين والمهجرين وإطالة عمرها، تتحول وعود الحكومتين بشأن تعويضات النازحين إلى دليل آخر على غياب الخطط الحقيقية لتحسين أوضاع المواطنين من على خارطة المسؤولين، لتطحن آمال نازحي جنوب طرابلس الذين ذاقوا الأمرين بعيدا عن منازلهم على مدار أكثر من عام.