منذ بداية الأزمة أي من اللحظة التي بدأ فيها فيروس كورونا بالانتشار والعبث في الدول والقارات، عكفت مراكز الأبحاث ومختبرات الطب المتطورة على فهم طبيعة هذا الفيروس وأسباب انتشاره وتنقله السريع.
وفي مقابل هذه “البلطجة الفيروسية” اتخذت معظم دول العالم وتقريبا بلا استثناء إجراءات سريعة وقاسية تماشيا مع سرعة انتشار وانتقال هذا الفيروس، فتم إيقاف حركة الطيران وإغلاق المنافذ البرية والبحرية ومنع التجمعات في الأماكن العامة.
هذا الجهد على شدته وقسوته وضرورته لا يغفل حقيقة مطلقة وهو أن الفيروس ليس هو الذي يدخل جسد الإنسان، على العكس تماماً، فالإنسان بطبيعته وبظروف عمله هو الذي يتوجه بقدميه وأعضائه وحواسه نحو هذا الفيروس طارقاً أبوابه، هنا لا يكون بوسع الفيروس سوى فتح أبوابه وجعلها مشرّعةً للطالبين الدخول.
علاج فيروس كورونا الوحيد اليوم والمتوفر هو الانعزال قدر الإمكان عن المحيط الخارجي، فإذا أردت أنت يا قارئ هذا المقال أن تتجنب الإصابة بفيروس كورنا، عليك فقط أن تتجنب الذهاب إليه، كيف؟
عبر عدة إجراءات في مضمونها وقائية، لا تلمس أحداً، تجنب الاحتكاكات المباشرة في أماكن الدوام المعمول بها وفق خطط حظر التجوال وقوانين الدفاع، الابتعاد عن التجمعات وإن كانت في أماكن التزود بلوازم المعيشة اليومية، بالتعقيم المستمر للمكان الذي توجد فيه، بغسل اليدين، بارتداء القفازات الطبية.
هذه الإجراءات هي العلاج التام، العلاج الشافي والحل الكافي مؤقتا لفيروس كورونا، فإذا التزمت بهذه الإجراءات وطبقتها بحذافيرها فلن يأتيك فيروس كورونا، لأنك اخترت ألا تتوجه إليه.
#خليك_في_الحوش.