عاد نائب رئيس الوزراء الجزائري رمطان لعمامرة لطرح نفس الخطوات التي سبق وأعلنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للخروج من المأزق السياسي لبلاده، من ندوة وطنية إلى دستور جديد ثم انتخابات رئاسية.
وأكد لعمامرة خلال جولة أوروبية لإطلاع بعض الدول على مستجدات الأوضاع في الجزائر، التزام بوتفليقة بتسليم السلطة لرئيس منتخب من الشعب، وأن أي حلول يجب أن تضمن استمرار الدولة الجزائرية في إنجاز واجباتها، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل الجزائر وإمكانية خروجها من هذه المرحلة الحرجة.
من جهة أخرى، حدث انشقاق جديد في الائتلاف الحاكم بانضمام حزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى نقابات عمالية ورجال أعمال بالتخلي عن بوتفليقة، وذكر المتحدث باسمه صديق شهاب أن ترشح بوتفليقة كان خطأ كبيرا، ملوحا بسيطرة قوى غير دستورية على السلطة في الأعوام الماضية.
بدوره أكد منسق جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، وفي موقف لافت، أن قيادة الجبهة تحيي المسيرات الشعبية السلمية وأن الحزب يساند كلمة الشعب.
الجيش هو الآخر أرسل إشارات تؤكد على موقف النأي بالنفس عن دعم بوتفليقة، وصرّح قائد أركانه أحمد قايد صالح بأن الجزائريين عبروا عن أهداف نبيلة، وأن الجيش يدعم العمل المخلص لله وللوطن.
وتأتي كل هذه التطورات في وقت تواصلت فيه الاحتجاجات ولم تقنع جميع التصريحات الجماهير بالعدول عن التظاهرات التي كان آخرها خروج الآلاف من الطلاب وموظفي قطاع الصحة في العاصمة.