طرابلس.. الترتيبات الأمنية على المحك
تقرير | 218
يوحي مصطلح “الترتيبات الأمنية” بأن الأمور عادت إلى نصابها القانوني المتعارف عليه، والأجهزة الشرطية تؤمّن المدن لا الجماعات المسلحة، لكن واقع الحال منذ اتفاق الصخيرات الذي كانت هذه الترتيبات من أبرز بنوده، يقول إن الجماعات المسلحة ما تزال تتمسك بنفوذها على الأرض، في حين حاول القائمون على “الصخيرات” إشراك الجماعات المسلحة في حفظ أمن العاصمة.
واليوم وبعد تفعيل هذه الترتيبات التي تشرف عليها وزارة الداخلية في حكومة الوفاق والبعثة الأممية، تعيش طرابلس نوعا من عدم الاستقرار وتحاول وزارة الداخلية عبر البيانات والمجاهرة بالأمن في ساعات ليلية في بعض الأيام، أن تقول إن الأمور تتجه إلى ترسيخ الأمن في كل العاصمة.
من جهته، ما يزال المبعوث الأممي غسان سلامة، يؤكد أن أي مساع لعرقلة تنفيذ هذه الترتيبات ستتم مقابلتها بعقوبات دولية على الجهات المتورطة، ما يعني أن هناك أطرافا ما تزال تعارض تلك الترتيبات وتحاول إفساد أي عملية أمنية هي لا تشارك فيها، بحسب مراقبين.
أما على أرض الواقع، ما تزال طرابلس تعيش مراحل متخبطة وغامضة على شكل عمليات خطف وتصفيات جسدية لبعض الأطراف المسلحة، دون أن تصدر تصريحات مسؤولة تكشف نتائج التحقيق ومن يقف وراء العبث الذي كان وما زال موجودا.