تصعيد حدودي ينذر بمواجهة “سودانية إثيوبية”.. ودعوات للتهدئة
تقرير 218
تصاعد خطير تشهده العلاقات بين السودان وإثيوبيا على إثر التوتر الحدودي بينهما، أججته أوضاع داخلية صعبة ومعقدة يعيشها البلدان في الوقت الحالي، وتصريحات تبادل فيها الطرفان الاتهامات وتحميل المسؤولية للآخر، ما ينذر بتفاقم الأزمة وحدوث مواجهة عسكرية شاملة إذا فشلت جهود الوساطة لنزع فتيل الأزمة او التوصل إلى صيغة ما للاتفاق على ترسيم الحدود.
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وفي كلمة له خلال حفل إطلاق مبادرة القطاع الخاص لدعم وإسناد القوات المسلحة، أن السودان لا يريد إشعال الحرب مع الجارة إثيوبيا ولا مصلحة له بذلك، ويرغب في الوصول إلى حدود تحفظ حقوقه، مجددا الحرص على إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار خاصة أثيوبيا، ومشيرا إلى أن ما قامت به القوات المسلحة على الحدود الشرقية هو انتشار داخل الأراضي السودانية لتأمين الحدود الدولية في المناطق التي تتعرض لهجوم متكرر.
أما رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك فجدد خلال الحفل ذاته، الدعم اللامحدود للجهاز التنفيذي ومساندته للقوات المسلحة في بسط سيطرتها على كل الأراضي السودانية، معتبرا أن لدى تلك القوات تقوم بواجبها المقدس في حماية الدستور والديمقراطية والدفاع عن حدود الوطن، وأشاد حمدوك بمبادرة القطاع الخاص، معربا عن أمله بأن تسود مثل هذه الروح لمعالجة كل قضايا الوطن، داعيا إلى ضرورة التعاضد والتكاتف من أجل الخروج بالبلاد إلى آفاق التنمية والسلام والاستقرار.
ومن جهتها رفضت أديس أبابا الاتهامات الأخيرة التي وجهتها لها الخرطوم باختراق مقاتلة تابعة له المجال الجوي السوداني، محذرة مما وصفتها بمحاولات “التضليل” لشعبي الدولتين، واتهم رئيس أركان الجيش الإثيوبي مجموعة من المسؤولين في الحكومة السودانية بتطبيق أجندة طرف ثالث مضيفا أن هناك أشخاصا يريدون أن تتخذ إثيوبيا قرارا خاطئا فتقع في كمينهم.