تصريح “صادم” لأردوغان عن الليبيين.. والرد فوري
أطلّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، بتصريح كان بمثابة “صدمة” لليبيين، حيث تحدث بتفاخر عن التاريخ العثماني في ليبيا وما أسماه “كفاح” مؤسس الجمهورية التركي مصطفى كمال أتاتورك، والمعارك التي خاضها في ليبيا.
وجاء تصريح أردوغان، أثناء مشاركته في حفل تدشين أول غواصة تركية الصنع باسم “بيري رئيس”، في إطار تبريره لتدخل مُحتمل لبلاده في ليبيا، وإبرام مذكرة التفاهم الأمنية مع حكومة الوفاق.
وقال أردوغان، إن مصطفى كمال “كان يكافح على الجبهات في ليبيا.. هذا مؤشر واضح على وجوب تواجدنا في ليبيا التي يوجد فيها مليون تركي”.
وعبّر ليبيون عن دهشتهم تجاه اعتبار أردوغان حوالي “سُدس” الشعب الليبي من الأتراك، مؤكدين أن الليبيين مجتمع متماسك وروابطه الاجتماعية متينة، والعائلات والقبائل الليبية معروفة منذ مئات السنين، وبالتالي لم يحدث أي تغيير ديموغرافي في البلاد نتج عنه وجود مليون تركي على الأراضي الليبية.
ولم يمض وقت طويل على تصريح أردوغان حتى أطلق ليبيون وسم أو “هاشتاغ،(#أنا_ليبى_ولست_من_ضمن_المليون_تركي)، وتفاعل المُغردون مع الوسم بشكل سريع، وانهالت مئات التغريدات انتقدت في مجملها تصريح أردوغان، واعتبرته مجافٍ للحقيقة ويأتي في إطار محاولته إيجاد ذرائع وحجج لدعم حكومة الوفاق.
ورأى نشطاء أن أردوغان يريد إظهار أي حق، حتى وإن كان وهميا، لتبرير تدخله في ليبيا، خاصة في ظل تزايد المؤشرات على أن تركيا سترسل أسلحة وقوات إلى ليبيا لتدعم حكومة الوفاق التي وقعت معها مذكرة تفاهم أمنية.
وتُذكّر تصريحات أردوغان هذه، بأخرى سابقة أطلقها الدكتور علي الصلابي، أكد فيها أن الكثير من أهالي مدينة مصراتة أصولهم تركية، مشيدا بما اعتبره وقوف الأتراك إلى جانب مصراتة وتعهدهم بعدم السماح بسقوط المدينة في يد القذافي عام 2011.