تصاعد احتجاجات لبنان.. وسقوط جرحى بين المتظاهرين
تقرير | 218
مع ساعات الصباح الأولى بدأ يتكشف حجم المواجهة بين قوى الأمن الداخلي اللبناني وبين المتظاهرين في ساحة الشهداء وسط العاصمة، واستمرت حتى ساعات الفجر الأولى، متسببة بوفاة عاملين سوريين قضيا خنقا جراء دخان حريق امتد إلى أحد الأبنية القريبة من التظاهرات، التي اندلعت أمس احتجاجا على قرار حكومي بفرض رسوم على المكالمات عبر تطبيق واتساب وتطبيقات أخرى مماثلة.
الصليب الأحمر اللبناني أعلن أنه عالج سبعين مصابا ميدانيا ونقل ستة وعشرين جريحا إلى المستشفيات، وأصابت التظاهرات العاصمة بحالة شلل تام، إذ أعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق كافة البنوك اليوم، كما أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي أيضا بيانا بإقفال المدارس الرسمية والخاصة والجامعات بسبب الأوضاع الراهنة، وقررت الحكومة نقل مكان انعقاد جلستها الطارئة اليوم من السراي الكبير إلى القصر الجمهوري في بعبدا.
وزير الاتصالات اللبناني اتهم ما أسماها أيادي خفية بالوقوف وراء الاحتجاجات، محذرا من أن تلك التظاهرات قد تقضي على ما تبقى من اقتصاد بحسب قوله. مضيفا أن الموازنة لن تتضمن ضرائب أو رسوما جديدة، وقد نفت وزيرة الداخلية ريا الحسن الأنباء عن احتمال تقديم الحكومة استقالتها، مؤكدة أن ذلك سيزيد الأمور تعقيدا.
المتظاهرون أقدموا على نصب خيم في بعض الساحات العامة وقطعوا بعض الطرقات بهدف البقاء في أماكن الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم مطالبين بمكافحة الفساد، وإسقاط الحكومة.