“تسوّس الأذن” قد يُفقِدك السّمع.. هل سمعت عنه؟
ما أكثر المشاكل الصحية التي تواجه الأذن، وما أشد الآلام التي تصاحبها، لذلك وجب علينا أن لا نهملها ونتجاهلها لأن عواقبها وخيمة وقد تصل حدّ فقد حاسة السمع، لكن الأطباء يقولون إنه ما دامت الأمور في الأذن الخارجية أو الوسطى فهي تبقى ضمن الأطر الطبيعية التي لا تُشكّل خطرا على صحّة الإنسان، أما إذا وصل الالتهاب إلى الأذن الداخلية فهنا يدقّ ناقوس الخطر ويستحيل أحيانا التدخل الطبي.
أما “تسوّس الأذن” فيقول عنه الاختصاصيون إنه عبارة عن التهاب أذن مزمن لم يعالَج بشكل صحيح أو أهمِل طويلاً ما جعله يسبب التهابا في عظام الأذن فيحدث تآكل في هذه العظام يسمى “كوليستياتوما”، أما عن أسباب هذا الالتهاب فيأتي في مقدمتها الإهمال، المسؤول الأول عن تسوّس عظام الأذن، وبإمكان انتقال الالتهاب حال وصوله إلى الأذن الداخلية إلى التهاب الدماغ لأنها مرتبطة به، لذلك علينا ألا نستهين بالتهاب الأذن الداخلية فمن شأنه أن يشكل خطرا على صحّة المريض، إلا أن هذه الحالات تعد نادرة جدا.
أما عن أهم أعراض هذا المرض فهو الإفرازات الكثيرة للأذن، وعدم السمع بشكل جيد إضافة إلى الشعور بالألم، لذا ينصح فور الشعور بالألم في الأذن بالتوجّه إلى اختصاصي في أمراض الأذن والحنجرة والأنف لمعرفة سبب الألم ومعالجته بطريقة صحيحة، فتسوس الأذن يستدعي إجراء عملية جراحية، وأحيانا يحتاج إلى إجراء أكثر من عملية لتنظيف للأذن وزرع طبلة وزرع قوقعة، وأحيانا يفشل كل ذلك ويفقد المريض سمعه بسبب إهماله.