“تسقط بس” يضغط على البشير رغم “القبضة الأمنية”
ما يزال شعار “تسقط بس” يضغط على النظام السوداني بعد إعلان النقابات العُمّالية الخروج إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط حُكم عمر البشير، ولم ينطفئ الشعار رُغمًا عن المحاولات التي بذلها البشير لاحتواء الأزمة المشتعلة.
وبعد تحرك الأمن لضرب الانتفاضة السودانية وإخماد نيرانها، أعلن مؤخرا جهاز الأمن والمخابرات السوداني إطلاق سراح أربع قيادات من المعارضة السودانية منهم القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، ومن حزب البعث علي الريح السنهوري وعبدالجليل عثمان وعلي سعيد إبراهيم، في محاولة للبحث عن فرصة للمفاوضات بين النظام والأحزاب الرافضة للبشير.
وازدادت أعداد المعتقلين من التظاهرين وبلغوا 816 شخصا الأمر الذي تسبّب في زيادة احتقان الشارع الذي أصبح سقف مطالبه ترتفع يوما بعد الآخر، بحسب مراقبين للمشهد العام في السودان.
وشهدت السودان حدثا دمويا تمثل في انفجار قنبلة في أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، مُخلّفا وراءه 8 قتلى من الأطفال، وآخرين جرحى تم نقلهم إلى المراكز الصحية لإسعافهم، وفقا لما نقلته مصادر صحفية.
وتزداد وتيرة الاحتقان العام في السودان يوما بعد يوم، دون حلول جذرية لأكبر أزمة تواجه نظام عمر البشير، مع وجود متظاهرين أعلنوا أن مطلبهم الوحيد لن يكون على طاولة التفاوض، وأن شعار “تسقط بس”، لا بد أن يتحقق.