تسريبات لمسودة محاور مؤتمر باليرمو
خاص 218
ظهرت تسريباتٌ لمقترح مسودة محاور مؤتمر باليرمو حول ليبيا ،الذي تنظمه إيطاليا خلال يومَي 12،13 نوفمبر الجاري، يعتقد أنّ المجلس الرئاسي قام بتقديمها للدبلوماسية الإيطالية.
وتشير المسودة إلى أن أولى أهداف المؤتمر خلق مناخ توافقي يجمع الأخوة الفرقاء، أطراف الخلاف؛ للجلوس إلى طاولة الحوار، برعاية المجتمع الدولي ومساعدته، وتقديم الدعم لمسار الحوار السياسي من أجل الوصول إلى إنهاء حالة الانقسام بين مؤسسات الدولة في ليبيا.
وتقترح المسودة أن يضع المؤتمر في أولويات أجندته، دعم برنامج الإصلاحات الاقتصادية وعلى رأسها سبل الخروج من الأزمة المالية التي أصابت كل مؤسسات الدولة بالوهن والعجز، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة المواطن جراء تعثر حصوله على الخدمات اللازمة والضرورية من قبل هذه المؤسسات.
ووفقاً للمسودة فإنَّ خطوطاً عريضة تعدُّ من الثوابت الأساسية ربما يطرأ عليها تعديلات أو تغييرات يُنتجها الحوار، غيرَ أنّ مسألةَ إلغائها أمرٌ غير مطروح، كثبات هيكلة حكومة الوفاق على شكلها الحالي ، حيث جاء في أحد بنودها بدعوة كل من مجلسَي الدولة والنواب لإنهاء حالة الانقسام السياسي في المؤسسات الحكومية، وتوحيدها تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني، باعتبارها الجهة التنفيذية السيادية الوحيدة.
كما دعت المسودةُ المسربة مجلسَي النواب والدولة إلى احترام مخرجات الاتفاق السياسي، والالتزام بتعهداتهما المنصوص عليها في الاتفاق السياسي، واستثنت المجلس الرئاسي من هذه الدعوة، ما يثبت قطعاً أن هذه المسودة مقدمة من طرفه.
وطالبت المسودة بدعم المجلس الرئاسي في تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها بالاتفاق السياسي، والعمل ضد كل من يعرقل تنفيذها.
وخصّصت أحد بنود المسودة لدعوة مجلس النواب إلى الإسراع في استكمال قانون الاستفتاء، وإحالته إلى المفوضية العليا للانتخابات مع وجوبِ تقديم جدولٍ زمنيٍ محدّد من قِبلِ المجلسِ لتنفيذِ التزاماته أمام الشعب الليبي، ودعوة كل أعضائه إلى التقيد بواجباتهم.
واختتمت المسودة بنودها بأكثر المواد جوهرية وحساسية، ال وهي توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، إلا أنها طالبت أن تتم هذه العملية ببرنامج محدد تحت رعاية الأمم المتحدة.