تسارع وتيرة رحلات قوارب الموت
تردي الأوضاع في ليبيا التي تعاني من عدم الاستقرار، وفّر بيئة مناسبة لتجار البشر ومنحهم مناخا مثاليا لاصطياد مهاجرين أفارقة وشباب ليبيين للاتجار بهم على قوارب الموت في اتجاه أوروبا.
وقد عادت إلى الواجهة من جديد أزمة المهاجرين وإنقاذهم قبالة السواحل الليبية، إذ أعلنت القوات البحرية الليبية إنقاذ 23 مهاجرا منهم 18 من ليبيا بينهم امرأتان، و4 من مصر، وواحد من السودان على بعد نحو 18 ميلا شمال مليتة ، وذلك بعد ورود بلاغ لدورية تابعة لنقطة مصفاة الزاوية القطاع الغربي لحرس السواحل بالقوات البحرية (الزورق تليل).
وبعد أن تمكن القارب من انتشالهم من الموت المحقق، جرى نقلهم إلى ميناء مصفاة الزاوية وإنزالهم في نقطة الإنزال لحرس السواحل، وبعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الزاوية، ومركز إيواء النصر.
ومع دخول الصيف وتحسن حالة الطقس فإن عصابات التهريب تزيد من عدد قواربها التي تمثل توابيتاً عائمة تسوق شبابا في عمر الزهور إلى موتهم المحتم، ففي ذات اليوم أعلنت القوات البحرية الليبية إنقاذ 30 مهاجرا غير قانوني على بعد نحو 22 ميلا شمال صرمان جميعهم من الرجال، و 25 مصريا و5 سودانيين تم نقلهم إلى ميناء مصفاة الزاوية وبعد تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم تم تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الزاوية، ومركز إيواء النصر.
وفي ظل التوتر الأمني وتواصل الاشتباكات في المنطقة الغربية بدأت شبكات التهريب المتخصصة بالاتجار بالبشر بتجديد نشاطها، حيث تقوم هذه الشبكات بخداع الباحثين عن حياة أفضل والهاربين من النزاعات والعنف في بلدانهم بإيهامهم بالفردوس المنتظر على الضفة الشمالية للمتوسط.