ترهونة والأمازيغ: وقف العنف والانتخابات حل
دعت قبائل مدينة ترهونة ومدن أمازيغ ليبيا، إلى وقف العمليات العسكرية والاقتتال بين الليبيين، مؤكدة أن الاحتكام للسلاح تجربة قاسية ومريرة زرعت الحقد والكراهية والانتقام والدمار وتحصد أرواح الشباب كل يوم.
وأكدت القبائل في بيان صدر عن ملتقى “قبائل مدينة ترهونة ومدن أمازيغ ليبيا”، المنعقد بمدينة ترهونة، الاثنين، أن ليبيا دولة واحدة ومستقلة ذات سيادة لايمكن أن تقبل القسمة ولا المساومة، وأن المدن الكبرى كطرابلس وبنغازي وسبها لكل الليبيين، ومرفوض أن ترتهن للأدلجة السياسية ومشاريع الإقصاء.
وشدد البيان على رفض التدخل الخارجي باستثناء الدور الأممي المتمثل في بعثة الأمم المتحدة بما يحترم سيادة ليبيا واستقلالها. وطالب بإعادة بناء وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية وفق النظم العسكرية المتبعة، وأن يكون “الجيش الليبي” تحت سلطة مدنية.
وأكد البيان أن المصالحة الوطنية المبنية على الانصاف والصلح والعدالة هي السبيل الأمثل لبناء السلم والأمن الاجتماعي وتحقيق الوئام والاستقرار والتعايش السلمي بين الليبيين جميعا.
ودعا إلى ضرورة عودة النازحين والمهجرين في الداخل والخارج وضمان حقوق الجميع من خلال القضاء، مؤكدا أهمية إيجاد دستور توافقي يضمن جميع حقوق النسيج الاجتماعي، مع الاستعجال في طرحه للاستفتاء في أقرب وقت ممكن.
وبشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية، قال البيان إنها تشكل مع التداول السلمي على السلطة الحل الأمثل لإنهاء الانقسام الحالي وتوحيد المؤسسات التشريعية والتنفيذية، داعيا إلى إجراء انتخابات نزيهة تحت مراقبة الأمم المتحدة.