تركيا تُحرّك “لوبياتها” في واشنطن لرفع أسهم الوفاق
تقرير 218
لأشهر طويلة استمرت شركات الضغط أو ما يعرف بـ”اللوبي” بالتنافس في أروقة واشنطن السياسية لصالح أطراف النزاع في ليبيا ورغم فشلها في تغيير الموازين لأي من الطرفين إلا أن عقودها لا تزال سارية.
ولم يعد خفيا الدعم التركي العسكري لحكومة الوفاق لحماية الأخيرة من السقوط أمام تقدّم الجيش الوطني لقلب العاصمة، لكن أنقرة تحاول مؤخراً مضاعفة جهود حكومة الوفاق الدبلوماسية في أروقة واشنطن فقد نقل أردوغان بعضا من خبرة شركات الضغط التي يستعين بها إلى عمل حكومة الوفاق وهي شركة ميركوري للشؤون العامة التي استعانت بها الوفاق منذ أبريل الماضي بعقد بلغت قيمته مليونا و800 ألف دولار.
ووفقا لوثائق ظهرت مؤخرا للعلن فقد ارتبطت أسماء مقربة من ترامب ولها علاقة بأنقرة كمسشار ترامب السابق براين لانزا وخبيرة السياسة التركية في سفارة أميركا في أنقرة سابقا وسوهيلا تايلا والسيناتور الجمهوري السابق ديفيد فيتر بشركة أخرى تدعى بوليتيكو تعاقدت معها الوفاق بقيمة 150 ألف دولار شهريا.
وأشارت سجلات قانون تسجيل الشركات الأجنبية إلى أن جماعات الضغط التي تعمل حاليا لصالح حكومة الوفاق إما عملت أو لا تزال تعمل لدعم المصالح التركية في الولايات المتحدة في إشارة إلى توحيد رؤية الوفاق مع أنقرة منذ فترة طويلة بشأن الأزمة الليبية.
وعلى الرغم من أن الوفاق وتركيا استعانتا بشركات ضغط ذات ثقل في أروقة صناع القرار في واشنطن إلا أن إدارة ترامب لا يبدو أنها ستغير من رأيها وسط تكدس الأزمات عليها قبل أيام من إعلان نتائج محاكمة العزل التي يواجهها ترامب.