تردي الأوضاع بمستشفى المرج ينذر بكارثة وشيكة
يعاني مستشفى المرج من نقص حاد في الإمكانيات بالتزامن مع زيادة كبيرة في عدد المترددين ما أثر سلبا على عمل المستشفى و أحدث تدنيا واضحا في الخدمات الطبية وهو ما قد يدفع المستشفى لإغلاق أبوابه أمام المترددين .
عدد كبير من الحالات
وأفاد المكتب الإعلامي لمستشفى المرج أن المستشفى استقبل يوم الخميس فقط 67 حالة منها 38 حالة من خارج المدينة ، وأشار المكتب أن بعض هذه الحالات جاءت من مسافات تصل حتى 200 كم للحصول على خدمات صحية بعد تعذر ذلك في مناطق سكناهم ، لافتا إلى زيادة كبيرة في عدد المترددين يقابلها ثبوت في السعة السريرية للمستشفى وغياب للدعم من الجهات الحكومية.
نقص في الكوادر الطبية
يعاني مستشفى المرج إضافة لما سبق من نقص حاد في العناصر الطبية والطبية المساعدة المتمثلة في التمريض المتخصص والمدرب وبالأخص من العنصر النسائي، كما أن أكثر من 70 طبيب وممرض بالمستشفى لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من سنة – حسب المكتب الإعلامي بالمستشفى – إضافة إلى عدم دعم الأطباء مهنيا بدورات رفع الكفاءة نتيجة لعدم اعتماد المستشفى بمجلس التخصصات الطبية ما جعل كوادره محرومة من حضور دورات الهلال الأحمر والمنظمات الدولية.
مغادرة العناصر الطبية الأجنبية
ودفع نقص السيولة المالية وعدم وجود حوالات مالية للعمالة الأجنبية العديد من الكوادر إلى مغادرة المستشفى ما جعل الحالة الطبية داخل المستشفى تنذر بكارثة وشيكة حيث شهد المستشفى رحيل أكثر من 80 ممرض متخصص انعكس ذلك سلبا على الخدمات المقدمة داخل المستشفى
أعطال وغياب للصيانة
أدى الاستخدام المفرط للأجهزة بسبب زيادة أعداد المترددين إلى حدوث أعطال في غالبية الأجهزه والمصاعد كما لم يتم زياده مخصصات المستشفى الماليه كما لم يتم زياده حصته في الإمداد الطبي التي تمثل 5% فقط وهي نفس النسبه منذ عام 1998 والتي قابلها زيادة في عدد المرضى بلغت 400% رغم مطالبات ادارة المستشفى الدائمه بزيادة الحصة المخصصة من التجهيزات الطبية للمستشفى .
يذكر أن مستشفى المرج يغطي منطقة كبيرة ويحتوى على أجهزة تصوير مقطعي غير متوفرة في مستشفيات أقرب المدن الرئيسة المجاورة ما يدفع سكان هذه المدن لضرورة ارتياد المستشفى للحصول على الخدمات الطبية .