ترامب يواصل إصدار القرارات المثيرة للريبة

لا ينفك الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إصدار قرارات مثيرة للريبة يميناً وشمالا، قُبيل اضطراره لمغادرة البيت الأبيض والتسليم بهزيمته أمام الرئيس المنتخب جو بايدن، ولم يسلم من تبعاتها القريب أو البعيد، الحليف أو العدو، وكان آخرها إعلانه أمس على تويتر إقالة مدير وكالة الأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية كريس كريبس، بعد أن اتهمه، وكالعادة دون أدلة، بأنه أدلى بتصريح وصفه بـ”غير الدقيق للغاية” بشأن أمن انتخابات الثالث من نوفمبر.

وعمل كريبس، الذي أدار الوكالة التابعة لوزارة الأمن الداخلي، منذ إنشائها قبل عامين على حماية الانتخابات من المتسللين الإلكترونيين، لكن يبدو أنه أثار غضب ترامب بسبب جهوده لفضح المعلومات المضللة، ما دفع ترامب إلى القول إن كريبس طمأن الناس أن الانتخابات كانت آمنة بينما كانت هناك مخالفات وتزوير جسيم، بينما أصر كريس على موقفه حتى بعد إقالته إذ غرّد مُعبراً عن رضاه عما قام به من عمل.

امتدت قرارات ترامب المفاجئة إلى السياسة الأميركية الخارجية، فبعد أنباء عن نوايا كانت لديه بتوجيه ضربة لإحدى منشآت إيران النووية، وطرحه الفكرة أمام مستشاريه الذين ثنوه عنها، قال مسؤولون أمريكيون إن ترامب قد يسحب كل القوات الأمريكية تقريباً من الصومال في إطار خفض للقوات على مستوى العالم يشمل أفغانستان والعراق، لكن المسؤولين نوهوا بأنه لم يتم الانتهاء من أي شيء وإن الجيش الأمريكي لم يتلق أوامر في هذا الصدد بعد، لكنها قد تصدر قريبا.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قد أشارت إلى أن ترامب سيخفض القوات الأمريكية في أفغانستان من 4500 آلاف إلى 2500 بحلول 15 يناير أي قبل خمسة أيام فقط من نهاية ولايته، وسيخفض القوات الأمريكية في العراق من 3 آلاف إلى 2500.