ترامب يهز ال(CIA).. ثلاثة مدراء في عام واحد من ولايته

218TV| خاص

منذ إنشاء وكالة المخابرات المركزية الأميركية المعروفة اختصارا ب(CIA) بقرار من الرئيس الأميركي هاري ترومان في عام 1947، فقد شهدت هذه الوكالة “استقراراً كبيراً”، إذ على امتداد نحو ست عقود تعاقب على إدارتها نحو 13 مديراً، لكن الرئيس دونالد ترامب بدأ بهز هذه القاعدة حينما شهد العام الأول فقط من ولايته الرئاسية جلوس ثلاثة مدراء على عرش ال( CIA) الذي لا يزال الجهاز الأمني الأكبر نفوذا، والأكثر احترافا على وجه الكرة الأرضية.

بدأ عهد ترامب مع مدير  ال( CIA) جون برينان الذي كان باراك أوباما قد عينه قبل نحو عام من مغادرته البيت الأبيض، لكن سارع من بدء ولايته الرئاسية إلى تغييره إذ عيّن مايك بومبيو، وقالت الصحف الأميركية وقتذاك إن هذا التعيين يبدو ترفياً، وأنه يُحاول إبعاد “كل فريق أوباما”، إذ لم يمض عام على تعيين بومبيو حتى سمّى “الضابطة الغامضة والمحترفة” جينا هاسبيل مديرة ل(CIA)، وهو ما يعني أن العام الأول لترامب شهد كل هذا “الاهتزاز” على قمة أهم جهاز أمني داخل وخارج أميركا.

حينما تولى الرئيس جورج بوش الابن الحكم عام 2000 كان قد مضى على تعيين سلفه بيل كلينتون لمدير المخابرات جورج تينيت نحو أربع سنوات، لكن بوش الابن الذي يعرف أهمية الاستقرار في ال(CIA) أبقى تينيت نحو أربع أعوام أخرى، إذ اعْتُبِر تينيت صاحب أطول مدة على رأس الوكالة، بعد مؤسسها آلان دالاس، لكن تينيت يتفوق على دالاس في أن ولايته متصلة بعكس الثاني.

ال(CIA) أعطى للولايات المتحدة الأميركية رئيسا هو جورج بوش الأب، ومنح الأميركيين ثلاثة وزراء دفاع هم روبرت غيتس، وليون بانيتا، فيما كان ديفيد بترايوس قد رُشّح فعلا لقيادة البنتاغون، قبل أن تظهر فضيحة ” الضابطة العشيقة السرية”، التي أطاحت به أيضا عن عرش ال(CIA)، فيما يعتبر مايك بومبيو أول وزير خارجية يأتي من “بوابة الاستخبارات”، ويُعْتقد على نطاق واسع أن بومبيو من المرجح أن يكون رئيسا لأميركا في المستقبل.

آلان دالاس، جون ماكون، وليم كوبي، ريتشارد هيلمز، جيمس شلينغر، وليم رابون، جورج تينيت، ديفيد بترايوس، ليون بانيتا، جورج بوش الأب، جيمس وولسي، مايك بومبيو، وأخيرا جينا هاسبيل قادوا ال(CIA))، لكن صورة ال(CIA) في السنوات العشر الأخيرة اهتزت كثيرا، ويعاني الجهاز صعوبات في إنتاج قادة وزعامات سياسية، فبومبيو هو الوحيد تقريبا الذي قاد ال(CIA) آتيا من بوابة السياسة والبرلمان، فقد شغل منصب نائب ورئيس لجنة الأمن والاستخبارات، قبل أن يصبح رئيسا ل(CIA).