ترامب يعاود هجماته على الصحفيين الأميركيين
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بلائمة فقدان الحزب الجمهوري لسيطرته على مجلس النواب لصالح الحزب الديمقراطي على وسائل الإعلام وعدد من الجمهوريين.
ترامب عبّر خلال مؤتمر صحفي عن إصابته بالإحباط جرّاء تقاعد 43 عضوا جمهوريا في مجلس النواب بدلا من سعيهم لإعادة انتخابهم، مبينا أن ذلك أضر بالحزب الجمهوري.
إلى ذلك قرر البيت الأبيض تعليق التصريح الصحفي لمراسل شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية “جون أكوستا” لدخوله في سجال حاد في وقت سابق مع ترامب خلال مؤتمر صحفي.
وأشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض “سارة ساندرز” في تصريحات صحفية إلى أن التعليق سيكون إلى حين إشعار آخر، مبينة أن الرئيس ترامب يؤمن بحرية الصحافة ويتوقع بل ويرحب بالأسئلة الصعبة حوله وحول إدارته.
واستدركت “ساندرز” بالإشارة إلى أن البيت الأبيض لا يتحمل أبدا قيام مراسل صحفي بوضع يديه على امرأة شابة تحاول فقط القيام بعملها كموظفة متدربة؛ لأن هذا التصرف غير مقبول بالمطلق، في إشارة إلى قيام “أكوستا” بعدم تمرير الميكرفون إلى زملائه بعد أن طلب منه ترامب ذلك وفشل موظفة في محاولاتها سحب الميكروفون منه.
ولاحقا كذّب “أكوستا” اتهامه بسوء السلوك في تغريدة له على حسابه الشخصي في موقع “تويتر” فيما تضامن معه عدد من الصحفيين الذين كانوا برفقته في المؤتمر الصحفي.
من جانبها أكدت “سي أن أن” في بيان لها أن “ساندرز” كذبت وأن تعليق التصريح الصحفي رد انتقامي على سؤال فيه تحد، مشيرة إلى أن هذا القرار غير المسبوق يمثل تهديدا للديمقراطية وأن الولايات المتحدة تستحق أفضل من ذلك.
وفيما قدّم البيان الدعم الكامل إلى أكوستا أشار البيان إلى أن التهجم من قبل ترامب المستمر على الصحافة زاد عن حده هذه المرة.
يشار إلى ترامب كان قد وصف “أكوستا” بأنه شخص وقح وفظيع بعد أن رفض الأخير الجلوس وتمرير الميكروفون لزملائه خلال المؤتمر بعد يوم من الانتخابات النصفية التي خسر خلالها الجمهوريون هيمنتهم على مجلس النواب لصالح الديمقراطيين.
وشرع ترامب وأكوستا بسجال ساخن بعد أن تمسك الأخير بالميكروفون وأصر على طرح الأسئلة حول قافلة المهاجرين من أميركا الوسطى التي تتجه نحو الحدود الأميركية ليتهم الرئيس الأميركي المراسل وشبكته بعداء الشعب الأميركي لتقديمهم أخبارا مضللة على حد تعبيره.
وكان ترامب قد اتهم في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على موقع “تويتر” في الـ26 من نوفمبر من العام 2017، الـ”سي أن أن” بنشر أخبار كاذبة وتمثيل الشعب الأميركي بشكل سيء في الخارج، لترد عليه بتغريدة مماثلة قالت فيها: “مهمتنا هي نقل الأخبار وليس تمثيل أميركا في العالم، وتمثيل الولايات المتحدة يندرج ضمن الوظائف الملقاة على عاتقك”. عاتقك”.