218TV|خاص
في إطار تعداده لإنجازاته سياسيا واقتصاديا مع الأيام الأولى من عامه الرئاسي الثالث، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب “إحراجا سياسيا مفاجئا” لقادة دول في الاتحاد الأوروبي واصفا نفسه بأنه ليس محبوبا بين هؤلاء القادة بسبب شعبيته في الداخل الأميركي، قبل أن يقول صراحة إن العديد من الشعوب الأوروبية كانت تتمنى لو أن ترامب يترشح في دولهم، بسبب “صدقه وشجاعته وجرأته”، وعمله الدؤوب من أجل الأميركيين، في حين كان يقصد ترامب أن لو شخصيات تشبهه سياسيا تترشح في أوروبا لفازت.
يرسل ترامب في تصريحاته هذه “رسائل مزدوجة ومبطنة” إلى خارج الولايات المتحدة الأميركية عبر القول إنه ملتزم بسياساته، وأنه لن يُغيّرها في العامين اللذين تبقيا من ولايته الرئاسية الأولى، وهي سياسات “فاجأت وأحرجت” أقرب حلفائه في القارة الأوروبية، وكان آخرها قرار الانسحاب العسكري من سوريا، فيما لتصريحات ترامب اتجاه آخر هو الداخل الأميركي الذي يريد أن يقول للأميركيين: “أنا نعمة يتمناها الأوروبيون فلماذا تعتبرونني نقمة”، في ظل محاولات خجولة تسعى لعزل ترامب في المرحلة المقبلة، وهو توجه يُقال داخل واشنطن إن دونه صعوبات كثيرة.
لا يتوقف تحدي ترامب وإحراجه عند القادة الأوروبيين، بل يوجه “استفزازا جديداً” للحزب الديمقراطي بالقول لقادته إنه في حال ترشحتم للانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر 2020 فإنه لن يكون بوسعكم مجاراة إنجازاتي للأميركيين طيلة العامين الماضيين، وهو تحدٍ يقول أميركيون أنه يبدو محقا حتى الآن في وجه حزب مثل الحزب الديمقراطي الذي لا يزال غير قادر على إنتاج شخصية سياسية لها شعبية، يمكنها من وضع حد لترامب في الانتخابات المقبلة، إذ أنه منذ خسارة هيلاري كلينتون أمام ترامب فإن الحزب الديمقراطي بدا كما لو أنه أطفأ محركاته الرئاسية تماما.