ترامب في ليبيا.. ماذا لو منعه بوعكوز من الهبوط؟
218TV | خاص
في ترجيحات وسائل إعلام أميركية فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المقرر أن يزور ثلاث دول أفريقية أو أكثر خلال العام الجديد الذي بدأ اليوم الثلاثاء، وسط آمال ليبية أن يُقرّر ترامب زيارة ليبيا التي تركها سلفه باراك أوباما، وحلف شمال الأطلسي “ناتو” نهباً لصراعات مريرة بعد تدخلهم العسكري المثير في مارس 2011، إذ أقر باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة من ولايته الرئاسية الثانية أن التدخل عسكريا في ليبيا كان من “أسوأ قراراته”، إذ تحولت ليبيا منذ ذاك إلى “بؤرة أمنية عالمية” تثير صداعاً لدول عدة حول العالم.
وفي شأن زيارة ترامب التي لا يفترضها المنطق، ولا ترجحها الأولويات السياسية لترامب، فإن ظرفاء على منصات مواقع التواصل الاجتماعي قد تساءلوا بعد “الأجواء البوليسية” التي رافقت زيارة ترامب إلى العراق الأسبوع الماضي، و”السرية التامة” التي أغضبت المسؤولين العراقيين، ما إذا كان يستطيع ترامب أن يكررها ترامب في ليبيا، في ظل وجود “بوعكوز” الذي قد يجلس بـ”عصاه الغليظة” في قواعد عسكرية لـ”يحلف بالطلاق” أنه سيمنع ترامب من الهبوط على أرض ليبيا، وهو أمر نجح بوعكوز في فرضه على عشرات الأعضاء في مجلس النواب حينما كان يمنعهم من عقد جلسات على مدى العامين الماضيين.
الظرفاء ذاتهم يقترحون أن تبدأ الولايات المتحدة الأميركية بمحاولات لـ”إقناع واسترضاء” بوعكوز للسماح لطائرة ترامب بالهبوط في إحدى القواعد العسكرية للقاء القادة الليبيين، ومحاولة الدفع بحلول سياسية لإنقاذ ليبيا من ورطتها السياسية، وسط تساؤلات طريفة عن ردة الفعل الأميركية أو ردة فعل ترامب نفسه لو علم بأن دولة مثل ليبيا فيها رجل مثل بوعكوز قادر على “كتم أنفاس البرلمان”، وربما قادر على تهديد هبوط الطائرة الرئاسية الأميركية.