ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأميركية بعد.. 2024؟
218TV|خاص
وفقا للدستور الأميركي وتعديلاته وملحقاته، فإن رئيس الولايات المتحدة الأميركية لا يجوز له الترشح لأكثر من ولايتين رئاسيتين متصلتين، وهو ما يعني أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حال نجح في الظفر بولاية رئاسية ثانية في شهر نوفمبر من العام المقبل، فإنه لن يكون مسموحا له البقاء في البيت الأبيض بعد بداية عام 2024 إذ يفرض الدستور الأميركي أن يكون للبيت الأبيض “سيد جديد” في ذلك التوقيت، لكن يبدو أن لترامب رأي آخر لمّح عنه ضمنا في ملصقات دعائية، ومقاطع فيديو تُظْهِر أن ترامب يمكن أن يظل رئيسا بعد “الحد الدستوري”.
الملصقات الدعائية، ومقاطع الفيديو التي ترافق إعلان ترامب ترشحه لولاية رئاسية ثانية وأخيرة تُظْهِر تسلسلا زمنياً يصل بترامب رئيسا إلى عام 2048، وهو ما أثار حيرة وملاحظة الرأي العام الأميركي الذي يشاهد حتى الآن رئيسا استثنائيا لم يروا مثيلا له من قبل، ففيما انبرت أوساط مقربة من عائلة ترامب لتقول إن “دعاية ترامب” تقصد أن “نهجه”، و”طريقته الرئاسية” هي المقصودة بالبقاء حتى عام 2048 بسبب إعجاب ملايين الأميركيين ب”صراحة ووضوح” ترامب، تلمح أوساط عائلية إلى أن ترامب من المحتمل أن يدعم بقوة صهره جاريد كوشنير، أو زوجته إيفانكا إبنة ترمب للترشح في انتخابات عام 2024، وهو ما سيكون امتدادا ل”الحالة الترامبية”.
غيّر ترامب في نحو عامين العديد من القواعد السياسية داخل الولايات المتحدة، وكسّر العديد من المحرمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط، وفاجأ الأميركيين ب”ميكافيلية سياسية” غير مألوفة لديهم، عدا عن أنهم أصبحوا يشاهدون سياسات الرئيس أولا بأول وبدون وسطاء عبر موقع التدوين الأزرق “تويتر”، إذ ب”تغريدة” كان يعزل وزراء كبار ومؤثرين في إدارته مثل وزيري الدفاع جيم ماتيس، والخارجية ريكس تليرسون، فيما شوهد أيضا وهو “يُكذّب ويُوبّخ” وسائل إعلام أميركية رصينة لها موثوقيتها لدى الرأي العام، و”ستايل عصري” لساكن البيت الأبيض يخشى كثيرون ن تكون حالة صالحة للتقليد من رؤساء جدد للولايات المتحدة في العقود المقبلة، وسط اعتقاد بأن “الترامبية” قد تُعمّر طويلا في البيت الأبيض.