ترامب باقٍ ويتمدد.. رئيسا حتى 2024
218| خاص
التحليلات الموثوقة والانطباعات والإشارات داخل الولايات المتحدة الأميركية تشير بما لا يدع مجالاً للشك أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتجاوز كل “العراقيل القانونية” التي تدفع جهات عدة حول العالم إلى الاعتقاد بأن ترامب يواجه خطر السقوط، وإنهاء ولايته الرئاسية الأولى من دون إتمامها، لكن أصوات عاقلة في الداخل الأميركي تعتقد أن كل ما يحدث لترامب من مزاعم وشبهات وتحقيقات يمكن تصنيفها في إطار عدم تقبّل الأميركيين، والعديد من شعوب العالم لرئيس ب”مواصفات غريبة” مثل ترامب.
تؤكد تحليلات ومقالات منشورة في وسائل إعلام أميركية أن أجهزة التحقيقات في الولايات المتحدة الأميركية لم تتوقف يوماً عن فحص أي شبهات، وطيلة العهود الرئاسية السابقة، ورغم أن التحقيقات مع إدارات رؤساء أميركيين سابقين بلغت مرارا حد فحص امكانية تنحية الرئيس، إلا أن ما يُشكّ بأنه يمكن أن يطيح بترامب هو في الواقع أقل كثيراً مما وُجّه للرئيس السابق بيل كلينتون الذي أُخّضِع ل”فحوصات ذكورية مهينة” في إطار التحقيق بعلاقته مع الموظفة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي.
مواصفات “رئيس غريب الأطباع” كترامب لا يمكن أن تكون سبباً للإطاحة به عن منصبه، وهو يحظى بثقة ودعم شريحة واسعة من الأميركيين يعتقدون أن ترامب هو أول رئيس يعمل على هذا المستوى من “العلنية” لصالح المصلحة العليا للأميركيين، فيما يعتقد الأميركيون أن ترامب يستطيع الدفاع عن قراراته، ويعلمون سلفا أن قرارات الرئيس ليست ارتجالية، لأنها تعبر أساسا عبر سلسلة من المنصات الاستشارية السرية والمعلنة، وبالتالي فإن ترامب لا يحكم منفرداً.
يبرز اعتقاد أميركي راسخ أن ترامب –إذا لم تحدث مفاجآت كبرى- يشق طريقه نحو ولاية رئاسية ثانية، بما يجعل منه رئيسا حتى آخر عام 2024، خصوصا وأن هذا الاعتقاد يعكسه “الاضطراب الواضح” داخل معسكر الحزب الديمقراطي الذي يُعْتقد أنه لن يكون قادرا على “إنتاج زعامة” في العامين المقبلين يمكنها أن تقف في وجه ترامب، الذي يبدو أمر ترشحه لا نقاش فيه.
أوبرا وينفري، مارك زوكربيرغ مشاهير داخل أميركا وخارجها، ويُعتقد أن لهما “رغبة وقابلية” للترشح في وجه ترامب عام 2020، لكن الاثنين يحسبان ألف حساب لخطوة من هذا النوع، والحزب الديمقراطي الذي تهمين عليه سياسات التروي والتعقل لا يمكن أن يُغامِر بترشيح شخصيات لمنصب الرئاسة لمجرد شهرتهما الإعلامية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، بل عمد دائما إلى إنتاج زعامات لها خبرة سياسية واسعة داخليا وخارجيا وهو ما يفتقد إليه وينفري وزوكربيرغ على حد السواء.