تدويل محتمل للأزمة السودانية
بعد اليوم الأول من العصيان المدني الذي تشهده السودان، رد المجلس العسكري الحاكم بالتشديد الأمني وتسيير دوريات أمنية، إلى جانب التأكيد على أهداف الثورة، والنقاش مع المكونات السياسية.
وجاء العصيان المدني الذي دخل يومه الثاني الاثنين، بعد دعوة من تحالف قوى الحرية والتغيير، حتى تسليم السلطة إلى القوى المدنية، حسب بيان من تجمع المهنيين السودانيين، أبرز مكونات التحالف.
رغم هدوء الأوضاع بعد العصيان إلا أن المواجهات لم تتوقف، حيث قتل 5 أشخاص منذ صباح الأحد، اثنان بعد إصابة بعيارات نارية إثر احتجاجات في أحياء الخرطوم، فيما قتل 3 آخرون بأسلحة بيضاء، حسب تقارير لجنة أطباء السودان المركزية.
أما في جانب الاعتقالات، فقد أعلن الناطق باسم الحركة الشعبية في شمال السودان مبارك أردول، إطلاق سراحه إلى جانب أمين عام الحركة إسماعيل جلاب، ونائب رئيس الحركة ياسر عرمان، وترحيلهم إلى جوبا عاصمة جنوب السودان.
تصعيد المواقف المتبادل بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، تواجهه وساطة أفريقية يقودها رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، حيث التقى الطرفين الجمعة الماضية على أمل الوصول إلى تهدئة، كما بين نيته العودة بعد أسبوع ليعيد اللقاء.
ليست تحركات أحمد الجهد الدولي الوحيد بل تواردت أنباء كذلك عن نية مساعد وزير الخارجية الأميركي زيارة السودان الأربعاء، إلى جانب التخطيط لاجتماع في العاصمة الألمانية برلين، بحضور فاعلين إقليميين ودوليين، أبرزهم دول الترويكا الضامنة لاتفاق السلام السوداني.
وبالتوازي مع الوضع السياسي المحتقن، يبرز دخول دولي ملحوظ على خط الأحداث في السودان، ربما يحول طريق السودان إلى مآلات مختلفة.