تدمير طرابلس “ممنوع”.. هكذا قالها سلامة ومعه الليبيون
“نحن مهمة سياسية، ولكن لا يمكن لي ضميريًا أن أقبل بأن أرى عاصمة ليبيا تُدمّر أمامي، أول مهامي الآن هو منع تدمير عاصمة ليبيا”، ما إن قالها المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المُتحدة غسان سلامة، في مقابلة خاصة مع قناة “218 نيوز” بثت ليلة أمس، هذه الكلمات، حتى أشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، في تفاعلها مع التصريحات الجريئة لسلامة حسب وصف بعض النشطاء.
وعلّقت،المحامية آمال بوقعيقيص، بعد انتهاء اللقاء، أن المبعوث الأممي، بقولها: أثبت أن الرهان على المثقف الذي بداخله كان صائبًا، وأن تصريحاته “محت” كل ما كان يُقال عن البعثة الأممية، وأوضح سلامة مهمة البعثة، ووصفت بوقعيقيص عمل البعثة ورئيسها بالقطار المنهك في ليبيا.
وأشار عضو لجنة فض النزاع والمصالحة في مدينة الزاوية، الدكتور محمود جدور، إلى الشرطين اللذان أعلن عنهما سلامة في اللقاء الخاص، بقوله: “الشرط الأول، هو وقف إطلاق النار بصورة حازمة ( كي أتمكن من التحرك بين مختلف الفرقاء). – الشرط الثاني – وبعض الوقت لكي أتمكن من معالجة أمور لها أكثر من سنتين تتفاعل تتفاقم ولا يمكن أن نضع لها حدا في ساعات أو أيام”.
وأوضح الدكتور محمود جدّور، والذي كان مشاركا في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في الزاوية، بقوله: “ما يفهم من الشرط الأول أنه في حالة عدم توقف إطلاق النار فإن البعثة لن تستطيع التحرك على الأرض، ولن يكون بمقدورها فعل أي شيء أو التواصل مع الفرقاء !!! إذن، من الذي يكون قادرا على التحرك بين الفرقاء على الأرض والتواصل معهم وسد الفراغ،
هذا السؤال يجب أن يلتفت إليه المبعوث الأممي والمجلس الرئاسي والأطراف المتنازعة ويضعونه نصب أعيونهم ويولونه الأهمية الخاصة في إطار لجنة الترتيبات الأمنية”
وأجاب جدّور عن السؤال التي طرحه في منشوره على صفحته الشخصية: ” لو أرادوا إجابة عنه أقول : إنها لجنة فض النزاع والمصالحة، الذين تنادوا من مدن ومناطق عدة ومنذ اللحظات الأولى وسعوا إلى وقف الاقتتال بين الإخوة”.
وتوقّف بعض المشاهدين والنشطاء على الجُملة التي أثارتهم في حديث غسان سلامة، المتعلقة بالغرام والاتفاق السياسي، منهم من أستقبلها بدُعابة ظريفة من مبعوث سياسي، وأبتعد آخرين إلى تحليل هذا الجُزء، بأن سلامة يُحاول إنهاء مرحلة الاتفاق السياسي واستبدالها بمرحلة جديدة.
وعبّر نشطاء آخرين عن إعجابهم بتصريح غسان سلامة، حول عدم استبدال التشكيلات المسلحة بأخرى، بل بجيش نظامي، مطالبين البعثة الأممية في ليبيا، أن تقف مع الليبيين، وأن تجد لهم حلا بعد أن فشلت الأجسام السياسية في إيجاد الحلول للأزمات التي لم تنتهي طيلة سنوات.
لمشاهدة المقابلة كاملة على يوتيوب: