تداعيات دعم تركيا للتشكيلات المسلحة
قال عضو المؤتمر الوطني السابق، رئيس لجنة الأمن القومي عبد المنعم اليسير، إن هناك سياقات منطقية وأحداثا تعكس تواجدا تركيا في ليبيا لداعم حكومة الوفاق، مبينا أن هذا التواجد عمره قرابة الـ8 سنوات الماضية وبدأ منذ استعانة مسؤولين في أحزاب سياسية ذات خلفية إسلامية بأتراك على الأرض .
وبين اليسير لبرنامج “LIVE” على قناة “NEWS 218″، الأحد، أن الدعم التركي للتشكيلات المسلحة يكرس حالة الفوضى ويزيد من توحش تلك التشكيلات ويعقد فرص إنهاء الأزمة الليبية المتفاقمة، مضيفاً في الوقت نفسه أن الجيش يحق له إذا كان يشتبه في بعض البواخر التركية التي ترسو في الموانئ الليبية أن يقوم باعتراضها وتفتيشها.
وبشأن ما حصل في غريان، لم يخفِ اليسير، الذي كان يتحدث من الولايات المتحدة الامريكية، وجود خطأ في تقدير الموقف وفي تسبيق العامل الاجتماعي على العسكري، لكنه قال في الوقت نفسه إن ما حصل يعد “درساً مستفادا”.
وعن موقف الإدارة الأميركية قال اليسير، إنها تتفهم الوضع جيداً وتعرف الجهد الذي يقوم به الجيش الوطني لكنها تلتزم ببعض القوانين والتشريعات التي تفرض عليها الاعتراف بحكومة الوفاق، متوقعا أن تكون الإدارة الأميركية أكثر وضوحاً في موقفها في المرحلة المقبلة لأنها تملك من المعلومات ما يكفي عن علاقة حكومة السراج بالتشكيلات المسلحة والخارجين عن القانون وبعض المتطرفين.