لقي نحو 30 مُسناً في إحدى دور الرعاية في فرنسا حتفهم نتيجة إصابتهم بالفيروس التاجي، وتُركت الجثث متحللة في غرف النوم ورائحة الموت تتسرب تحت الأبواب بعد أن انتشر الفيروس التاجي عبر المنشأة المزدحمة، وفقًا لعامل رعاية هناك.
وقال الموظف في دار جاردين دي بلانتيس للمسنين، الذي رفض الكشف عن اسمه بسبب حساسية الموضوع، لرويترز، إن نحو 30 من النزلاء – حوالي ثُلث المسنين الذين يتلقون الرعاية في المنشأة – لقوا حتفهم منذ تفشي المرض.
وقال عامل الرعاية إنه مع انشغال المسؤولين في المدينة في مواجهة موجات جائحة COVID-19 التي اجتاحت العاصمة، وضعت بعض الجثث في أكياس الجثث لعدة أيام، مضيفا: “رائحة الجثث تمر تحت الأبواب وتتخلل الجدران” مشيرا إلى أن بعض عائلات النزلاء كانت تتصل في الصباح، ويخبرونهم أن الأمور على ما يرام، وبحلول المساء تكون حالاتهم قد اشتدت وازدادت سوءا ولم يكن لديهم الوقت لإبلاغهم.
يشار إلى أن تشغيل دار المسنين يتم من قبل مجلس مدينة باريس، وأكد العامل في تصريحاته لرويترز أن عدد الوفيات ارتفع فوق 21 حالة التي تم الإبلاغ عنها في البداية في 7 أبريل، لكنه لم يستطع تقديم رقم دقيق.
يذكر أن جميع دور الرعاية في فرنسا مغلقة، ويوضع نزلاؤها البالغ عددهم مليون نسمة بمعزل عن الناس وذلك ضمن أوامر من الحكومة بفصلهم عن عائلاتهم؛ حيث يعد COVID-19 أكثر فتكًا بكبار السن.
