تحركات روما “تسابق” برلين
تلفت إيطاليا الأنظار بتحركاتها الأخيرة فيما يتعلق بالملف الليبي المتأزم مع مرور الأيام، فيما يصب العالم أنظاره نحو برلين الألمانية في انتظار المؤتمر الدولي حول ليبيا المزمع عقده قريبا.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في تصريحات جديدة أن بلاده تعمل على عودة الاستقرار داخل ليبيا من خلال استئناف العملية السياسية.
وقد أعلن دي مايو خلال جلسة استماع مشتركة للجنتي الشؤون الخارجية في النواب والشيوخ عن تنظيم اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا على هامش منتدى الحوار المتوسطي في الخامس من ديسمبر المقبل، موضحا أن بلاده تعمل على خطين، تخفيف حدة الصراع لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة وقيادة مبعوثها غسان سلامة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من اعتبار إيطاليا إقصاء الجزائر من اجتماع برلين بمثابة الفرصة الضائعة ما أثار تساؤلات كثيرة عن الأسباب وراء ذلك رغم الدور البارز الذي لعبته منذ اندلاع الأزمة.
وتقول إيطاليا اليوم إن التدخل الأجنبي هو كلمة السر في المشهد الليبي المضطرب وإن الإجابة تكمن عند دول الجوار وهو ما يعني تعارضا مع مؤتمر برلين الذي يدعو فقط الدول المتدخلة في الشأن الداخلي والتي تقوم بإمداد جميع الأطراف بالسلاح ما يعني ازدياد أمد الحرب، ولكن السؤال الأبرز لماذا تحاول إيطاليا التشويش على برلين أما أنها فقط عبارة عن مناورات ورسالة بوجودها الفاعل في القضية الليبية.