“تحرك متصاعد” ضد رئيس فنزويلا “غير الشرعي”
218TV|خاص
في ظل تأكيدات دول عدة حول العالم أن الولاية الجديدة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لا تبدو شرعية، وأنه بات “مغتصباً للسلطة”، حيث حاز مادورو ولاية رئاسية جديدة في أعقاب انتخابات تطعن المعارضة بـ”صحتها وشرعيتها”، فقد ظهر خلال الساعات القليلة الماضية “صوت قوي” من داخل المؤسسة التشريعية الفنزويلية للإطاحة رسميا بالرئيس الفنزويلي، وسط توقعات داخل وخارج فنزويلا بإطلاق تحرك متصاعد القوة ضد مادورو خلال المرحلة المقبلة، لإطاحته سياسيا أو “خلق متاعب قوية له”.
وبحسب خوان غوايدو رئيس الكونغرس الفنزويلي فقد أعلن استعداده لتولي السلطة على نحو مؤقت في أي وقت في حال دعاه الجيش الفنزويلي إلى هذا الأمر علنا وبشكل رسمي، إذ جاءت تصريحات غوايدو التي شكلت إشارة مهمة لصعوبات سياسية تعاني منها فنزويلا، بالتزامن مع دعوات يجري الحشد لها بقوة من أجل تنظيم مظاهرات احتجاجية قوية في عدة أنحاء من العاصمة كراكاس يوم الثالث والعشرين من الشهر الجاري، إذ إنه وفقا لأوساط فنزويلية فإن للتاريخ رمزيته المعنوية فهو التاريخ ذاته الذي شهد إسقاط حكم ديكتاتوري في فنزويلا عام 1958.
وخلال الأعوام الثلاث الماضية قام مادورو بـ”تقليم أظافر” المؤسسات الفنزويلية التي يمكن أن تُشكّل خطرا عليه، إذ وضع المحكمة الدستورية تحت سلطته ونفوذه، وجرّد الكونغرس من أهم صلاحية كان يملكها في السابق وهي القدرة دستوريا على تنحية الرئيس من منصبه وفق اعتبارات ومعايير يُحدّدها أعضاء الكونغرس، وهو حق لم يعد ممنوحا للمؤسسة التشريعية، علما أن الجيش الفنزويلي لا يُظْهِر أي “نوايا عدائية” للرئيس، كما يحتفظ مادرور بعلاقات قوية مع قادته.