تحرك أوروبي جديد يستهدف الأزمة الليبية
مع ازدياد وتيرة الاجتماعات واللقاءات الدولية بشأن ليبيا، ظهر اهتمام جديد هذه المرة من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين يستعدون لاجتماع في لوكسمبورغ الأسبوع المقبل لبحث ملف الأزمة.
وتعتزم الحضور مساعدة البعثة الأممية على ضمان نجاح الانتخابات في ليبيا والمتوقع إجرائها العام المقبل، ويتوقع أن يدعم الاجتماع مساعي إيطاليا التي ترفض تنظيمها قبل نهاية العام الجاري لعدم توفر الظروف المناسبة.
وبات واضحا تباين الرؤية الأوروبية للملف الليبي، فالاتحاد مجتمعا يدعم مسار المبعوث الأممي غسان سلامة وخطته للحل في ليبيا، وكذلك فرنسا، بيد أنها تدعم فكرة إجراء الانتخابات قبل نهاية العام.
ويختلف موقف إيطاليا، فحيناً تظهر في صراع مع باريس حول الملف الليبي، وحينا آخر ترغب في تأجيل الانتخابات لأسباب عدة علّ أبرزها الاشتراطات الفنية والأمنية في وقت تستعد هي الأخرى لعقد مؤتمر في باليرمو حول ليبيا دعت إليه أطراف داخلية وخارجية.
ولدى ألمانيا رؤية مغايرة، غير أنها تعهدت مؤخرا بتقديم مليوني يورو لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بموجب اتفاق يدعم المشروع الهادف للجنة المركزية للانتخابات البلدية في ليبيا.
ويبدو أن الاستقرار في الداخل الليبي الذي يؤثر على أمن أوروبا هو ما يشغل قادة القارة العجوز، بيد أنهم في الاجتماع المقبل سيركزون على ملف الانتخابات الذي ينتج حكومة موحدة يرونها الأجدر للتفاهم معها بشأن مسألة الاستقرار ولعل أبرز المواضيع التي تؤرق أوروبا ملف الهجرة غير القانونية.