تحذيرات غربية تُبقي طرابلس تحت “الخطر القادم”
تقرير | 218
“تشديد أمني لمواجهة الخطر القادم”، جملة سمعها الليبيون كثيراً، وما عرفوا متى ينتهي هذا الخطر، أو يأتي كي لا يظل قادماً، ويصبح ماثلا تتم معالجته والقضاء عليه.
وتعيش طرابلس هذه الأيام في ظل مخاوف أمنية بعد تحذير ألماني، ودعوة المواطنين الألمان تجنب السفر إلى ليبيا، وتوقع هجمات في العاصمة، تلتها تحذيرات أميركية من هجوم إرهابي وشيك على مؤسسات حيوية في طرابلس.
وتابعت بريطانيا في سيل التخوفات هذا، وحذرت رعاياها هي الأخرى من السفر إلى طرابلس، وطالبت الموجودين بسرعة المغادرة.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق العثور على أجسام مشبوهة في مقر البريد المركزي، عادت لتنفي وجود متفجرات.
هذا الحادث لحقته قرارات متعددة من “داخلية الوفاق”، أبرزها تشكيل غرفة طوارئ برئاسة مدير أمن العاصمة، وعضوية عدد من أعلى المسؤولين الأمنيين، فضلا عن إيقاف منح تراخيص للمظاهرات والاعتصامات، بسبب ما أسماها وزير الداخلية فتحي باشاغا الأوضاع الأمنية الاستثنائية في البلاد.
وظل خطر الإرهاب، الذي صار واجهة لكل إجراءات الأمن في البلاد، ينتظر حلولاً جذرية، تضع له نهاية، وتسمح للمواطن بممارسة حرياته بلا قيود.