تبون عن ليبيا: “لست مع أحد.. أنا مع الجميع”
تقرير 218
“لست مع أحد.. أنا مع الجميع”، قد تكون هذه الجملة منطبقة تماما على الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريحاته تجاه ليبيا وموقفه من أطرافها المتصارعة.
تبون الذي أعلن مرارا أن بلاده لن تقف مع أي طرفٍ في ليبيا حذر في تصريحات تلفزيونية محلية من مواصلة التصعيد العسكري في البلاد، مشيرا إلى أنها ستتحول إلى صومال جديد في حال تم تسليح القبائل الليبية ولن يتم حل الأزمة فيها إذا حدث ذلك، مؤكدا أن بلاده تقف على مسافةٍ واحدةٍ مع فرقائها.
وخلال مباحثاته الأخيرة مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا سيتفاني ويليامز أكد تبون على ضرورة التعجيل في الحل السياسي للأزمة الليبية الذي من شأنه أن يبعد البلاد عن التدخلات الأجنبية.
وأثارت تحركات تبون تجاه ليبيا جدلا واسعا إذ رأى عدد من الخبراء الجزائريين أن بلادهم لديها بعض من الإيجابية التي تمكنها من حل الأزمة الليبية ومنها الوقوف بحيادية فيما أشار أحد السياسيين في ليبيا بحسب سبوتينك إلى أن الجزائر لا يمكنها تقديم أي دور في المشهد.
وفي الوقت الذي أكد فيه تبون في تصريحات سابقة وقوف بلاده مع حكومة الوفاق كان لرئيس مجلس النواب عقيلة صالح زيارات للجزائر ولقاء مع تبون، وكان من المفترض أن يزور صالح الجزائر خلال اليومين الأخيرين غير أن هذه الزيارة أجلت دون أسباب بحسب ما أعلنه المستشار السياسي فتحي المريمي.
مواقف الرئيس الجزائري تجاه ليبيا تبدو في شكلها الخارجي تسعى لوضع حلٍ سياسي دون قتال، لكن صعوبة الأزمة تضع تبون الساعي لإبراز وجوده على الساحة الإقليمية أمام تحديات كبيرة خاصة أن الأطراف لا ترضى إلا بمن يقف معها ضد الآخر.