تايلاند.. مرسوم طوارئ يحظر كل أنواع الاحتجاجات
في محاولة وضع حد لتصاعد الاحتجاجات التي استهدفت الملك ورئيس الوزراء، أصدرت الحكومة التايلاندية مرسوم طوارئ، تحظر بموجبه كل أنواع الاحتجاجات أو نشر أخبار حساسة، أو معلومات إلكترونية “يمكن أن تثير الذعر” أو “تؤثر على الأمن القومي”.
ولم تمضِ 30 دقيقة على المرسوم، حتى تقدمت شرطة مكافحة الشغب في الساعة الرابعة فجرا باتجاه المحتجين الذين نصبوا خياما أمام مقر رئيس الوزراء للمطالبة بعزله وبدستور جديد، وأعلنت الشرطة في بيان لها اعتقال حوالي 20 شخصا رفضوا التعاون، بينهم اثنان من زعماء الاحتجاج، ويعتبران من أشد منتقدي النظام الملكي.
وقدمت الحكومة ذرائع عدة في تبريرها مرسوم الطوارئ، الذي يحظر التجمع لأكثر من خمسة أشخاص، منها تزايد الاضطرابات التي تخللتها حادثة اعتراض موكب ملكي، والأضرار الاقتصادية، ومخاطر تفشي فيروس كورونا، وشدد هذا المرسوم على ضرورة اتخاذ إجراء عاجل لإنهاء هذه الأوضاع بشكل فعال وسريع للحفاظ على السلم والنظام، وكان عشرات الآلاف نظموا مسيرة إلى مقر رئيس الوزراء متعهدين بالبقاء حتى رحيل رئيس الوزراء، لكن معظمهم غادر ليلا قبل أن تفرق الشرطة قلة حاولت مقاومة تقدمها.
وتتهم الحركة الاحتجاجية رئيس الوزراء بالتلاعب بانتخابات العام الماضي للاحتفاظ بالسلطة، بينما يقول هو إنها كانت نزيهة، كما يطالب المحتجون بدستور جديد ويدعون إلى تقليص سلطات الملك.