تأسيسية الدستور تطلق انتقادات “لاذعة” لحوار تونس
أكد رئيس الهيئة التأسيسة لصياغة مشروع الدستور الجيلاني عبد السلام ارحومة، اليوم الأربعاء، أن الهيئة منتخبة من الشعب بشكل مباشر وقد أنيط بها دون غيرها مهمة إنجاز دستور دائم في البلاد، وقد أنهت مهمتها بالفعل ولم يتبق سوى إجراء الاستفتاء.
وأشار رئيس الهيئة في بيانه إلى أنه لا يحق لأي جهة التعقيب على أعمال الهيئة أو التدخل في أعمالها باعتبارها سلطة تأسيسية وفق نص الإعلان الدستوري المؤقت، فيما أشار البيان إلى ما وصفه بـ “تجاهل” التواصل من قبل البعثة الأممية مع الهيئة، منتقدا استخدامها لعبارة القاعدة الدستورية بديلا عن مشروع الدستور المنجز من قبل الهيئة المنتخبة، واصفا ذلك بـ “إنكار” ما تم إنجازه من المراحل الدستورية وعودة إلى الوراء، مصرحاً بأن هذه التصرفات جعلت البعثة “تتجاوز” صلاحياتها المنحصرة في دعم العملية الدستورية حسب قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بحسب ما ورد في البيان.
وأشار البيان إلى أن البعثة تحاول باستنادها إلى نص المادة 52 من الاتفاق السياسي أن تخلق مسارات بديلة تهدف للتدخل في عمل الهيئة والمساس بالمشروع عبر التعديل والألغاء، ما يطرح تساؤلات –بحسب البيان- حول حيادية البعثة فيما يتعلق بالمسار الدستوري، مشيرا إلى تغاضي البعثة على عدم التزام الأطراف بالمواعيد التنظيمية المحددة بالاتفاق السياسي.
وطالب البيان المشاركين في حوار تونس باحترام أحكام الإعلان الدستوري والالتزام بمبادئ القضاء عبر الاتفاق على آجال محددة للاستفتاء على الدستور المنجز؛ ليقرر الليبيون مصيرهم عبر صناديق الاقتراع.