بيان هام ونصيحة مخلصة
د. محمد بوخزام الشحومي
الى رئيس المجلس الرئاسي بخصوص قطاع النفط:
قطاع النفط كان ومنذ وجوده، قلعة من قلاع الوطنية السامية.. كانت قياداته تأتي من بين الكادحين الوطنيين المؤهلين تاهيلال علميا وعمليا عاليا. جميعهم تكنوقراط على مستوى متميز عالميا من الكفاءة والوطنية والمسئولية.. ،(على استعداد الى التعريف باسمائهم ومواقفهم وكفاءتهم فردا فردا). اتفقوا جميعا على التعغف عن الاصطفاف السياسي… والتخندق الحزبي أو التعصب القبلي.. .. كانوا بناة للوطن.. وكان ابداعهم متميزا على مستوى العالم، فلولا جهودهم ما كان للأوبك قيمة، وهم من أسس الاوابك وقادها في مرحلة التأسيس،… وهم من اجبر الشقيقات الخمس على الرضوخ لارادتهم،…
ونسجت على منوالهم بقية الشعوب والأمم والدول، فتحرر النفط من احتكار الشركات، وعاد الى الرضوخ لإرادة وسيادة الدول المنتجة… وعرفت الجامعات العالمية مشاريع تخرج ورسائل ماجستير واطروحات دكتوراه تناقش منجزاتهم في مجالات ثورة تحرير الموارد النفطية من الهيمنة الاحتكارية للشركات متعدية الحدود ومتعددة الجنسيات.
بعد كل هذا اقتحم القطاع من خارجه بالقوة الغاشمة. وتم تسييسه… ونصب على رأسه شخصيات أتت بفعل المحاصصة الحزبية والقبلية ولاسباب سياسية. تنقصهم الكفاءة والخبرة.
فافسدت القطاع ورضخت لإرادة الأجندات الخارجية وورطت الدولة في التزامات لا تخدم مصلحة الشعب. والدليل.. السيد صنع الله الذي نصب دون اعتبار للخبرة والكفاءة … ولذلك لا يمكن المقارنة بينه وبين من قضى عمره في خدمة القطاع مثل السيد فرج سعيد. (الحاسي). (بالرغم من أنه كان زميلا زمالة مستمرة مباشرة من حوالي أربعين عاما. ولاول مرة اعرف انه حاسي… هذا اللقب الذي ألحق باسمه اخيرا.)..
من واقع خبرتي وتاكيدا على ما يقول به اغلب الوطنيين من شباب وشيوخ القطاع.. ليت رئيس المجلس الرئاسي يستثمر هذه الفرصة ويعيد تشكيل المؤسسة الوطنية للنفط من كفاءات تكنوقراط متعددة الاختصاصات.. لإدارته إدارة فنية، بعيدا عن التجاذبات السياسية والولاءات لغير ليبيا واهلها..
اللهم فاشهد اللهم قد بلغت…
هل من ينقل هذا الى السادة في المجلس الرئاسي… والقيادة العامة القوات المسلحة…
يا اهلنا ارجوكم أنه وطن ومستقر .. ليبيا ليست منتجعا سياحيا، أنها قدرنا الذي ولد فينا قبل أن نولد فيه..
فاتقوا الله في ليبيا واهلها..
ارجو من الإخوة النفطيين التجاوب والمبادرة لإنقاذ القطاع من اجل ليبيا واهلها .