“الوطنية لحقوق الإنسان”ترصد تطورات الأوضاع الإنسانية في الأصابعة ومزدة
متابعة/218
أبدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، قلقها “بشأن تطورات الأوضاع الإنسانية والأمنية بمدينتي الأصابعة ومزدة بالجبل الغربي جراء قيام قوات تابعة لغرفة العمليات العسكرية المشتركة بالمنطقة الغربية بقيادة اللواء أسامه الجويلي بشن حملة اعتقالات عشوائية على أساس الانتماءات السياسية طالت العشرات من المواطنين، ومداهمة واقتحام واسعة النطاق لمنازل المواطنين دونما أي سند قانوني ، في انتهاك جسيم لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”-حسب البيان الذي أصدرته اليوم الخميس.
وجاء في البيان أن قسم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة ، تلقى، عدداً كبيراً من الشكاوي والبلاغات بشأن قيام قوة تابعة لحكومة الوفاق الوطني بدخول مدينتي الأصابعة ومزدة ، والبحث عن مواطنين محددين بدعوى تأييدهم لقوات الجيش الوطني .
وأضاف البيان أنه في حالة ثبوت الحادثة فإنها تشكل إجراءات انتقامية تتناقض مع روح إعلان حكومة الوفاق الوطني لوقف إطلاق النار والبدء في إطلاق مسار سياسي سلمي لتسوية الأزمة.
وأشارت الافادات -حسب البيان- إلى قتل المواطن “ناصر غيث”، واختطاف آخرين بينهم مدير مكتب الهلال الأحمر ، فيما دعت اللجنة إلى وقف فوري للتصعيد ، مشددةً على أهمية احترام حكومة الوفاق لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي ، بما في ذلك السماح بحرية الحركة الكاملة والوصول الفوري إلي الخدمات الأساسية و المرافق الصحية للمواطنين .
كما دعت اللجنة ، للوقف الفوري للاجراءات التعسفية التي من شأنها أن تعرقل جهود التوصل إلى معالجة سياسية للأزمة الراهنة، مطالبةً بالتحقيق وجلب الجناة إلى العدالة للحد من مشاعر الذعر ونشر الطمأنينة بين المواطنين، مؤكدةً على ضرورة إحترام الإجراءات القانونية الواجبة، وتسليم المعتقلين إلى المؤسسات القضائية المختصة ، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفيًا على الفور.
و وخلص بيان اللجنة إلى مطالبة كل من مكتب النائب العام و حكومة الوفاق ا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالتحقيق بصورة عاجلة في أحداث قتل مواطن واختطاف آخرين في مدينة الأصابعة ومزدة خلال اليومين الماضيين ، فضلاً عن تطويق مداخل ومخارج المدينة في أشبه ما يكون بحصار للمدينة.-حسب البيان.