بومبيو: أدلة حول انتهاكات لحقوق الإنسان في ليبيا
أشار وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى تقاعس بعض حكومات الدول عن احترام حقوق رعاياها، وتهديدها للاستقرار الإقليمي، ورعايتها للإرهاب، وذلك ضمن مقدمة التقرير السنوي الصادر عن الخارجية الأميركية للعام ألفين وثمانية عشر.
بومبيو أكد على أن الحريات الأساسية، مثل حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير والتجمع السلمي، ملك لكل إنسان، وليست هبة من الحكومات ولا يجوز تقييدها، منوها ببعض الانتهاكات التي ترتكب في بعض الدول مثل إيران والصين.
التقرير الأميركي تطرق للوضع في ليبيا، ورصد تأثير الوضع السياسي والأمني المضطرب فيها على وضعها الحقوقي، كاشفا عن وجود اتهامات بالتعذيب والقتل دون موجب قانوني فضلا عن التضييق على حرية التعبير، ووجود حالات اختفاء قسري واحتجاز تعسفي وتعذيب تمارسه بعض الجماعات المسلحة؛ وظروف قاسية داخل سجون ومراكز احتجاز غير خاضعة أساسا لسيطرة الحكومة.
حالات كثيرة رصدها التقرير أيضا منها الفساد المنتشر في البلاد على نطاق واسع. وقضية الهجرة غير القانونية وحالات الإتجار بالبشر، مع الإشارة إلى وجود بعض مراكز الاحتجاز للمهاجرين، وبعض الممارسات التي تحدث في تلك المراكز، كما اعتبر التقرير ظاهرة الإفلات من العقاب مشكلة خطيرة ومتفشية، مشيرا إلى نشاط مجموعات مسلحة، إما ليبية أو أجنبية من دول مجاورة، إضافة للتنظيمات الإرهابية مثل داعش.
وعزا التقرير أغلب المشاكل إلى حالة الانشقاق في البلاد بين حكومة الوفاق الوطني والحكومة المؤقتة والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.