بوتين يؤكد المضي في العملية العسكرية حتى النهاية
عقب اجتماع له مع أعضاء مجلس الأمن الروسي؛ جدد الرئيس فلاديمير بوتين اتهام من وصفهم بـ”القوميين” في أوكرانيا؛ بالاختباء خلف المدنيين واستخدامهم كدروع بشرية، ووضع أسلحة ثقيلة في مناطق سكنية، لافتًا إلى أن القوات المسلحة الروسية وفرت ممرات للمدنيين في جميع أماكن الاشتباكات في أوكرانيا، لكن القوميين لم يسمحوا لهم بالخروج.
وحذر بوتين من وجود مرتزقة أجانب في أوكرانيا، بما في ذلك من الشرق الأوسط، منوهًا بأن “العملية الخاصة في أوكرانيا تسير بحسب الخطة وبتوافق تام مع الجدول الزمني”.
وأكد بوتين أن الجنود الروس لديهم فهم كامل لصحة اتباع قانونية أعمالهم، أثناء العملية الخاصة في أوكرانيا، مشددا على وحدة الشعبين الروسي والأوكراني، وأن العملية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا، إنما إلى منع عسكرة أوكرانيا والتوجهات النازية فيها، وحماية الأشخاص الذين يتعرضون للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف، منذ ثماني سنوات، وتقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
واتهم رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، من جانبه، الغرب بالسعي لـ”تدمير” روسيا وإفنائها عبر تطويقها ب”ستار حديد” جديد، مبررا غزو أوكرانيا بإرادة كييف الحصول على أسلحة نووية، وانتقد وصف الساسة والمعلقين الغربيين ما يحدث بأنه حرب باردة جديدة، معتبرًا أن المقارنات التاريخية ليست مناسبة تماما هنا، لأن الوضع “ساخن” بالفعل.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن فكرة الحرب النووية “تدور باستمرار في رؤوس الساسة الغربيين” لا في رؤوس المسؤولين الروس، فموسكو لا تفكر في حرب نووية.
وأعرب لافروف، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، عن اعتقاده بأن بعض القادة الأجانب يستعدون للحرب ضد روسيا، لكن موسكو ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا “حتى النهاية”، مجددًا الاتهامات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بترأس “مجتمع تزدهر فيه النازية”، وحلف الناتو بالسعي للحفاظ على تفوقه.
ونوه لافروف بأن روسيا لا تشعر بأنها في عزلة سياسية، وهي مستعدة للحوار مع الغرب شرط أن يستند إلى الاحترام المتبادل.
وفي هذا السياق، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إلى أن واشنطن تعمل على إعادة اصطفاف للدول، تحت الضغط والابتزاز والترهيب، لمنعها من أي اتصال مع روسيا.
