بوتفليقة يظهر.. ويُعلن “جزائر جديدة”
دخلت الجزائر، الاثنين، في مُنعرج جديد بعد صدور قرارات سياسية مهمة أصدرها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي ظهر لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات المُطالبة بتنحيه.
ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية صورة لبوتفليقة وهو جالس على كرسي وإلى جانبه رئيس أركان الجيش نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، حيث أطلعه الأخير على الوضع الأمني في البلاد، وتحديدا في المناطق الحدودية.
ووجه بوتفليقة رسالة جديدة إلى الجزائريين أكد فيها أنه لن يترشح لولاية خامسة، وهي السبب الرئيس الذي خرجت لأجله المظاهرات الكبيرة في عموم المدن الجزائرية بما فيها العاصمة.
وأعلن بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية وإجراء تعديلات على الحكومة، كما تعهد بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية، وطرح دستور جديد للاستفتاء.
وذكرت وكالة الأنباء أن رئيس الوزراء أحمد أويحيى قدّم استقالته لبوتفليقة، فيما تم تكليف وزير الداخلية نور البدوي بتشكيل حكومة جديدة.
كما أنهى بوتفليقة مهام رئيس والأعضاء المعينين بالهيئة الوطنية العليا لمراقبة الانتخابات، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.
وجاءت كل هذه القرارات بعد أسابيع من الاحتجاجات الداعية إلى تنحي بوتفليقة من الرئاسة وعدم ترشحه للانتخابات المقبلة، إلا أن الأخير أطلق مبادرة تتضمن إصلاحات وتقصير الفترة الرئاسية المقبلة لعام واحد.
لكن الشارع الجزائري اشتعل أكثر وتضاعف أعداد المتظاهرين بشك لافت، فيما أيدت أحزاب المعارضة المطالب ودعت لمواصلة التظاهر لحين تلبيتها.