بنغازي تغرق في مياه الأمطار (صور)
تقرير | 218
على مر العصور نشأت بنغازي وعمّرها سكانها إلى جوار البحر، فكان الماء مأمناً وغذاء، وجف على شواطئها لتستحق لقب مدينة الملح.
اليوم بنغازي تغرق، لكن ليس في البحر الذي أمنته دوماً، بل أغرقها الإهمال الذي سد مجاري الأمطار في طرقاتها، وجعلها زخات الشتاء التي اعتادتها دوماً، كارثة بيئية، ومعطلا لدولاب الحياة اليومي في ثاني أكبر مدن البلاد.
الأسئلة حول البنية التحتية لبنغازي، والدور الخدمي لمسؤوليها، صار يطرحها الشارع الذي استحال إلى برك تملأها المياه البنية، فلا تصريف ولا نظافة، ما جعل تنقل السكان البسيط إلى أعمالهم وذهاب الأطفال إلى مدارسهم مهمة شاقة.
لم تفرق الأمطار بين منطقة وأخرى، فغاصت السيارات في كل الشوارع، وتحولت إلى قوارب بالنسبة لأصحابها.
الحلول الخدمية المستدامة تبقى هي المطلب الرئيسي لسكان المدينة الذين يعانون مع المواسم المختلفة، فضلاً عن مأساة تنظيف المدينة وتطويرها، لتصبح بنغازي في مستوى ومظهر يليق بها وبمواطنيها.