بن طاهر يكشف لـ218 ما فعله مجلس الأمن ومأزق حكومة الوفاق
وصف أستاذ العلوم السياسية، محمد بن طاهر، جلسة مجلس الأمن بخصوص ملف الهجرة غير القانونية في ليبيا، و “بيع البشر” فيها، بأن سقطة كبيرة للمجلس أن يبني اتهاماته لمجرد تقرير تلفزيوني.
وأضاف بن طاهر، في مداخلة هاتفية، في برنامج البلاد على قناة 218 نيوز، إن مجلس الأمن اتجه إلى ما تريده فرنسا فثمة مؤامرة تحاك لصالح فرنسا وأطماعها في الجنوب الليبي، وأن صفقة بين الدول الغربية الخمس الكبرى، والضحية فيها ليبيا.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، بقوله: “لم أر إلى الآن مؤشرات لعبودية مهاجرين بل اتجار في حالات هجرة غير قانونية، وليبيا لن تتحمل هذا الوزر لوحدها بل ينبغي على مجلس الأمن والدول الكبرى أن يعالجوا إشكالية الهجرة”
وحول المشاركة الدولية والأوروبية على وجه الخصوص، ذكر بن طاهر، بأن فرنسا لها اليد الطولى في غرب أفريقيا وعليها أن تستثمر في تلك الأقاليم للحد من الهجرة. وأن على مجلس الأمن أن يضغط على جميع الأطراف وليس بالاستفراد بليبيا.
وتابع بن طاهر بقوله: “فرنسا بدأت تتحرك فعلياً بتحرك ماكرون إلى المستعمرات الأفريقية والهدف التدخل في الجنوب الليبي وتاريخ فرنسا الاستعماري ومطامعها في الجنوب الليبي معروف وله أبعاد سياسية خطيرة تضع ليبيا في الخطر”
وفيما يخص تقرير سي إن إن، أشار أستاذ العلاقات الدولية، محمد بن طاهر، بأن ثمة إشكالية أخلاقية كبيرة وعلامة استفهام عن مغالطات التقرير الذي بثته القناة الأمريكية، وحكومة الوفاق وضعت نفسها في مأزق لكونها لا تملك سيطرة على بعض المناطق في ليبيا. ولا يمكنها إجراء تحقيق شامل حول حقيقة ما حدث، من عدمه.