بماذا تنبّأت التايم يوم ميلاد ليبيا؟
في عددها الصادر يوم 31 ديسمبر 1951 نشرت مجلة تايم الأميركيّة مقالا تحت عنوان “ميلاد أمّة”، عن استقلال ليبيا، جاء فيه:
في طرابلس وبنغازي حيث حكم نوّاب الفينيقيّين والرّومان والعثمانيّين، وحيث تناثرت تحت شمس أفريقيا بقايا إمبراطورية موسوليني، أشرقت راية جديدة معلنة ميلاد المملكة الليبية المتحدة، بقيادة قائد روحي مسلم وحكيم، هو آخر ملوك العالم حتى الآن وملك ليبيا الأوَّل. إنَّه إدريس الأوّل ملك ليبيا التي توحّدت أقاليمها الثلاث، والتي كانت تفصل بينها صحراء شاسعة وعدم ثقة متبادل، يتم توحيدها ببرلمان ودستور جمعت مواده من اثني عشرَ دستورا لدولٍ أخرى.
إنه ميلاد فريد لأمّة تكوّنت من مدن بائسة، وواحات متناثرة وسط رمال صحراء قاحلة، إنّها أوّل دولة تولد بقرار من الأمم المتحدة.
لكنَّ هذا المولد جاء وسط الفقر في عالم عربي يعاني أمراض الجهل، فليس أمامه أيّ فرصة ليبلغ سن الرشد.